أفاق الفكر
07-31-2004, 10:24 PM
سلسلة إصلاح الأسرة (1)
علاقة الحماة بكنتها !!!
حسام الدين سليم الكيلاني
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وبعد :
فالمطلع على سجلات المحاكم الشرعية من زواج وطلاق ليجد أن معظم حالات الطلاق كانت تقع بسبب الخلافات الزوجية التي منشؤها الخلاف بين الحماة وكنتها ، مما ينعكس سلباً على الزوج ثم على الأسرة بأسرها .
فكيف نفسر هذه العلاقة ؟
وهل للإعلام اليوم دور في تخريب علاقة الحماة بزوجة ابنتها ( كنتها ) ؟
وما هي الحلول الشرعية لكل من الزوج والزوجة في التعامل مع الحماة والأم والأهل ؟
الحماة أو ما يقال عنها «العمة» كلمة أُسيء فهمها في معظم المجتمعات.. وظلت هذه الحماة المسكينة أسيرة سوء الفهم في كل المجتمعات .
ونسمع يوميا عنها أمثالاً وقصصاً تشوه مكانتها في الأسرة فمهما فعلت هذه الحماة وقدمت من جميل تظل في نظر الناس وبالأخص زوجة الابن الإنسانة المتسلطة وصاحبة المؤامرات والمشاكل. لقد تناست معظم الزوجات بأن هذه الإنسانة قبل أن تكون حماة فهي أم وستدور الأيام وتمر السنوات وستكون هذه الزوجة في مكانها وتعاني كما عانت حماتها لذلك يتطلب الأمر إلقاء مزيد من الضوء على هذه الصورة المتعلقة بالحماة لنتعرف على حقيقة المسألة.
إن الحماة نعمة في حياة الزوجة قبل أن تكون نقمة فلو أدركت الزوجة كيف تتعامل معها وتتصرف معها بأسلوب ذكي فإنها ستكسب حبها واحترامها ، ولابد من حين لآخر أن يتدخل الزوج ويحاول توطيد العلاقة بين والدته وزوجته حتى تستمر حياته الزوجية بسلام وبأمان دون أي مشاكل وإذا وقعت المشاكل بين الاثنين فالحل ليس بيد الزوجة أو بيد الحماة وإنما بيد الزوج فإذا وقف بجانب زوجته خسر أمه وإذا وقف بجانب أمه خسر زوجته والأنسب هنا اتباع الذكاء الاجتماعي وتلطيف الأجواء بقليل من الكلمات المعسولة للطرفين.
دور الإعلام
علاقة الزوجة بأم زوجها هي من أكثر العلاقات الإنسانية التي أسيء فهمها بل إنها حوربت من خلال الأمثال وحتى الطرائف ومن قبل وسائل الإعلام المختلفة لاسيما المرئية منها فلا تكاد الحماة تذكر سواء في الأفلام أو المسلسلات وبخاصة العربية حتى تذكر معها المؤامرات والمقالب والمكائد والحسد بل وحتى السحر والشعوذة واستقر في أذهان الناس أن المقبل على الزواج إنما يقبل على معركة مع أم الزوج أو الزوجة وذلك كنتيجة طبيعية لتلك الصورة المشوهة التي تقدمها وسائل الإعلام المختلفة ، ولا داعي لذكر أسماء الأفلام والمسلسلات التي تقدم الصور المشوهة فكلها على السواء .
الهند تدرس احترام الحماة !
لأن قضية الحموات تأخذ الطابع العالمي باعتبارها مشتركا إنسانيا، فقد قامت إحدى مدارس الهند منذ عامين بتعليم الفتيات اللائي هن في مقتبل العمر، كيف يصبحن زوجات أبناء مثاليات، في محاولة للحد من نسبة حالات الطلاق المتصاعدة في الهند.
وقد استطاع أكثر من 4 آلاف فتاة أن تنهي بنجاح الدورة التي تستغرق 3 أشهر بمركز "مانجو سانسكر" في "يوبال".
وأوردت صحيفة "إيشيان نيوز إنترناشيونال" أن الدورة تهدف لتدريب الفتيات على القيم الأسرية وغرس روح التعاون الأسري في نفوس زوجات المستقبل حتى تعكس صورة مثالية لزوجة الابن، وحتى يتسنى لها الانخراط في الوعاء الجديد، وتصبح كأنها واحدة من أفراد أسرة زوجها تتألم لآلامهم وتفرح لفرحهم.
علاقة الكنة بالحماة تاريخياً :
علاقتهما ليست علاقة وفاق على مر التاريخ وفي الغالب إذا ما كانت الكنة طيبة تكون الحماة شريرة والعكس صحيح فإن هكذا صراعات غالبا ما انتهت إلى الطلاق لان كثيرا من الرجال يتعب من هذا الصراع فهو لقلة خبرته ووعيه لا يستطيع الإمساك بزمام الأمور فيهرب بالتخلص من الزوجة وطلاقها .
إن إنهاء المشكلة الأزلية بين الحماة والكنة يعود إلى الرجل وشخصيته بحيث انه بالحكمة والعقل وقوة الشخصية يفرض وجوده على الأم والزوجة وليعيش مرتاح البال.
وفي مجمع الأمثال للميداني : إنَّ الْحَمَاةَ أُولِعَتْ بالْكَنَّهْ * وَأُولِعَتْ كَنَّتُهَا بالظِّنَّهْ
الحماة: أم زوج المرأة، والكَنَّة: امرأة الابن وامرأة الأخ أيضاً، والظنة: التهمة، وبين الحماة والكنة عداوة مستحكمة يضرب في الشر يقع بين قوم هو أهلٌ لذلك.
وفي الأمثال الشعبية : مثل ( لا بد يا كنة تصيري حماه ) : وكأن هذا المثل يقول :
يا أيتها المتزاحمتان على قلب هذا المسكين وماله: رفقا به ثم رفقا، ولتفكر كل منكما في وضعها لو كانت إحداكما موضع الأخرى. تذكري أيتها الحماة أنك كنت في يوم من الأيام زوجة ابن، ولك حماة، وفكري في شعورك إذ ذاك نحو زوجك ونحو حماتك، وأنك كنت تكرهينها إن حاولت خطف قلب زوجك، فخففي من حدة الحكم على زوجة ابنك، وتحملي تصرفاتها.
واعلمي أيتها الزوجة أنك ستصيرين بعد فترة من الزمن أُما لولد سيكون زوجا، وستكونين حماة، ففكري كيف تتصرفين وكيف يكون موقفك من قلب ابنك وقلب زوجته، فلينظر كل منكما إلى هذه الأوضاع حتى تقترب مشاعركما، وحتى تمكنا ذلك الرجل المسكين من السير في طريقه الوعر الطويل.
مشكلة :
قالت أم كلثوم بنت عقبة - وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن النبي صلى الله عليه وسلم - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيرا وينمى خيرا ، ولم أسمعه يُرخِّص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث : الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها . رواه البخاري ومسلم .
قال الحافظ في الفتح : قال الطبري : ذهبت طائفة إلى جواز الكذب لقصد الإصلاح ، وقالوا : إن الثلاث المذكورة كالمثال ، وقالوا : الكذب المذموم إنما هو فيما فيه مضرة أو ما ليس فيه مصلحة . وقال آخرون : لا يجوز الكذب في شيء مطلقا ، وحملوا الكذب المراد هنا على التورية والتعريض كمن يقول للظالم : دعوت لك أمس ، وهو يريد قوله : اللهم اغفر للمسلمين . ويَعِد امرأته بعطية شيء ، ويريد إن قدر الله ذلك ، وأن يظهر من نفسه قوة .
وقال الإمام النووي : وحاصله أن يأتي بكلمات محتملة يفهم المخاطب منها ما يطيب قلبه . اهـ .
فهذا مما راعته الشريعة الغرّاء لما يترتب عليه من المصلحة فالشريعة لم تُهمل حتى حديث الرجل مع امرأته ، أو حديث المرأة مع زوجها .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : من صنع إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وهو صحيح.
والثناء على المُحسن من حُسن المكافأة ، ومِن مُقابلة الإحسان بالإحسان .
ورب كلمة سَلَتَت التّعب وأزالت النَّصَب وأذهَبَت الإعياء !
تقديم طاعة الأم على الزوجة :
إن بعض الناس يسمع لزوجته، ويلبي مطالبها ويسعى لمرضاتها، وهذا حسن، ولكنه يسيء إلى أمه، فيهملها ولا يسأل عنها، ولا يجلس معها، وربما يسمع ما يقال فيها من قِبَل زوجته وأولاده فيغضب عليها ويتمنى فراقها، وهذا من أعظم العقوق والعياذ بالله، بل الواجب أن يسعى الإنسان إلى إرضاء والدته ولو غضب كل الناس، عليك أيها المسلم أن تمنع أولادك من أذية أمك بقول أو فعل، وألا تقبل بحال من الأحوال شكوى زوجتك نحو أمك، بل عليك بحض زوجتك على احترام أمك والصبر على ما قد يصدر منها، فإن في ذلك خيراً كثيراً وبراً وفيراً .
علاقة الحماة بكنتها !!!
حسام الدين سليم الكيلاني
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وبعد :
فالمطلع على سجلات المحاكم الشرعية من زواج وطلاق ليجد أن معظم حالات الطلاق كانت تقع بسبب الخلافات الزوجية التي منشؤها الخلاف بين الحماة وكنتها ، مما ينعكس سلباً على الزوج ثم على الأسرة بأسرها .
فكيف نفسر هذه العلاقة ؟
وهل للإعلام اليوم دور في تخريب علاقة الحماة بزوجة ابنتها ( كنتها ) ؟
وما هي الحلول الشرعية لكل من الزوج والزوجة في التعامل مع الحماة والأم والأهل ؟
الحماة أو ما يقال عنها «العمة» كلمة أُسيء فهمها في معظم المجتمعات.. وظلت هذه الحماة المسكينة أسيرة سوء الفهم في كل المجتمعات .
ونسمع يوميا عنها أمثالاً وقصصاً تشوه مكانتها في الأسرة فمهما فعلت هذه الحماة وقدمت من جميل تظل في نظر الناس وبالأخص زوجة الابن الإنسانة المتسلطة وصاحبة المؤامرات والمشاكل. لقد تناست معظم الزوجات بأن هذه الإنسانة قبل أن تكون حماة فهي أم وستدور الأيام وتمر السنوات وستكون هذه الزوجة في مكانها وتعاني كما عانت حماتها لذلك يتطلب الأمر إلقاء مزيد من الضوء على هذه الصورة المتعلقة بالحماة لنتعرف على حقيقة المسألة.
إن الحماة نعمة في حياة الزوجة قبل أن تكون نقمة فلو أدركت الزوجة كيف تتعامل معها وتتصرف معها بأسلوب ذكي فإنها ستكسب حبها واحترامها ، ولابد من حين لآخر أن يتدخل الزوج ويحاول توطيد العلاقة بين والدته وزوجته حتى تستمر حياته الزوجية بسلام وبأمان دون أي مشاكل وإذا وقعت المشاكل بين الاثنين فالحل ليس بيد الزوجة أو بيد الحماة وإنما بيد الزوج فإذا وقف بجانب زوجته خسر أمه وإذا وقف بجانب أمه خسر زوجته والأنسب هنا اتباع الذكاء الاجتماعي وتلطيف الأجواء بقليل من الكلمات المعسولة للطرفين.
دور الإعلام
علاقة الزوجة بأم زوجها هي من أكثر العلاقات الإنسانية التي أسيء فهمها بل إنها حوربت من خلال الأمثال وحتى الطرائف ومن قبل وسائل الإعلام المختلفة لاسيما المرئية منها فلا تكاد الحماة تذكر سواء في الأفلام أو المسلسلات وبخاصة العربية حتى تذكر معها المؤامرات والمقالب والمكائد والحسد بل وحتى السحر والشعوذة واستقر في أذهان الناس أن المقبل على الزواج إنما يقبل على معركة مع أم الزوج أو الزوجة وذلك كنتيجة طبيعية لتلك الصورة المشوهة التي تقدمها وسائل الإعلام المختلفة ، ولا داعي لذكر أسماء الأفلام والمسلسلات التي تقدم الصور المشوهة فكلها على السواء .
الهند تدرس احترام الحماة !
لأن قضية الحموات تأخذ الطابع العالمي باعتبارها مشتركا إنسانيا، فقد قامت إحدى مدارس الهند منذ عامين بتعليم الفتيات اللائي هن في مقتبل العمر، كيف يصبحن زوجات أبناء مثاليات، في محاولة للحد من نسبة حالات الطلاق المتصاعدة في الهند.
وقد استطاع أكثر من 4 آلاف فتاة أن تنهي بنجاح الدورة التي تستغرق 3 أشهر بمركز "مانجو سانسكر" في "يوبال".
وأوردت صحيفة "إيشيان نيوز إنترناشيونال" أن الدورة تهدف لتدريب الفتيات على القيم الأسرية وغرس روح التعاون الأسري في نفوس زوجات المستقبل حتى تعكس صورة مثالية لزوجة الابن، وحتى يتسنى لها الانخراط في الوعاء الجديد، وتصبح كأنها واحدة من أفراد أسرة زوجها تتألم لآلامهم وتفرح لفرحهم.
علاقة الكنة بالحماة تاريخياً :
علاقتهما ليست علاقة وفاق على مر التاريخ وفي الغالب إذا ما كانت الكنة طيبة تكون الحماة شريرة والعكس صحيح فإن هكذا صراعات غالبا ما انتهت إلى الطلاق لان كثيرا من الرجال يتعب من هذا الصراع فهو لقلة خبرته ووعيه لا يستطيع الإمساك بزمام الأمور فيهرب بالتخلص من الزوجة وطلاقها .
إن إنهاء المشكلة الأزلية بين الحماة والكنة يعود إلى الرجل وشخصيته بحيث انه بالحكمة والعقل وقوة الشخصية يفرض وجوده على الأم والزوجة وليعيش مرتاح البال.
وفي مجمع الأمثال للميداني : إنَّ الْحَمَاةَ أُولِعَتْ بالْكَنَّهْ * وَأُولِعَتْ كَنَّتُهَا بالظِّنَّهْ
الحماة: أم زوج المرأة، والكَنَّة: امرأة الابن وامرأة الأخ أيضاً، والظنة: التهمة، وبين الحماة والكنة عداوة مستحكمة يضرب في الشر يقع بين قوم هو أهلٌ لذلك.
وفي الأمثال الشعبية : مثل ( لا بد يا كنة تصيري حماه ) : وكأن هذا المثل يقول :
يا أيتها المتزاحمتان على قلب هذا المسكين وماله: رفقا به ثم رفقا، ولتفكر كل منكما في وضعها لو كانت إحداكما موضع الأخرى. تذكري أيتها الحماة أنك كنت في يوم من الأيام زوجة ابن، ولك حماة، وفكري في شعورك إذ ذاك نحو زوجك ونحو حماتك، وأنك كنت تكرهينها إن حاولت خطف قلب زوجك، فخففي من حدة الحكم على زوجة ابنك، وتحملي تصرفاتها.
واعلمي أيتها الزوجة أنك ستصيرين بعد فترة من الزمن أُما لولد سيكون زوجا، وستكونين حماة، ففكري كيف تتصرفين وكيف يكون موقفك من قلب ابنك وقلب زوجته، فلينظر كل منكما إلى هذه الأوضاع حتى تقترب مشاعركما، وحتى تمكنا ذلك الرجل المسكين من السير في طريقه الوعر الطويل.
مشكلة :
قالت أم كلثوم بنت عقبة - وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن النبي صلى الله عليه وسلم - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيرا وينمى خيرا ، ولم أسمعه يُرخِّص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث : الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها . رواه البخاري ومسلم .
قال الحافظ في الفتح : قال الطبري : ذهبت طائفة إلى جواز الكذب لقصد الإصلاح ، وقالوا : إن الثلاث المذكورة كالمثال ، وقالوا : الكذب المذموم إنما هو فيما فيه مضرة أو ما ليس فيه مصلحة . وقال آخرون : لا يجوز الكذب في شيء مطلقا ، وحملوا الكذب المراد هنا على التورية والتعريض كمن يقول للظالم : دعوت لك أمس ، وهو يريد قوله : اللهم اغفر للمسلمين . ويَعِد امرأته بعطية شيء ، ويريد إن قدر الله ذلك ، وأن يظهر من نفسه قوة .
وقال الإمام النووي : وحاصله أن يأتي بكلمات محتملة يفهم المخاطب منها ما يطيب قلبه . اهـ .
فهذا مما راعته الشريعة الغرّاء لما يترتب عليه من المصلحة فالشريعة لم تُهمل حتى حديث الرجل مع امرأته ، أو حديث المرأة مع زوجها .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : من صنع إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وهو صحيح.
والثناء على المُحسن من حُسن المكافأة ، ومِن مُقابلة الإحسان بالإحسان .
ورب كلمة سَلَتَت التّعب وأزالت النَّصَب وأذهَبَت الإعياء !
تقديم طاعة الأم على الزوجة :
إن بعض الناس يسمع لزوجته، ويلبي مطالبها ويسعى لمرضاتها، وهذا حسن، ولكنه يسيء إلى أمه، فيهملها ولا يسأل عنها، ولا يجلس معها، وربما يسمع ما يقال فيها من قِبَل زوجته وأولاده فيغضب عليها ويتمنى فراقها، وهذا من أعظم العقوق والعياذ بالله، بل الواجب أن يسعى الإنسان إلى إرضاء والدته ولو غضب كل الناس، عليك أيها المسلم أن تمنع أولادك من أذية أمك بقول أو فعل، وألا تقبل بحال من الأحوال شكوى زوجتك نحو أمك، بل عليك بحض زوجتك على احترام أمك والصبر على ما قد يصدر منها، فإن في ذلك خيراً كثيراً وبراً وفيراً .