المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «دبي» مدينة المستقبل


أفاق : الاداره
04-29-2013, 04:55 AM
«دبي» مدينة المستقبل
د. موزة أحمد راشد العبار
التاريخ: 29 أبريل 2013

"دبي" مدينة الفرح والسعادة والاستثمار الناجح والعيش الآمن المستقر.

تتابع الأوساط الاقتصادية العالمية بكثير من الاهتمام التدابير التي تتخذ لجعل "دبي" تتبوأ صدارة مدن المستقبل على مستوى الشرق الأوسط، لأن كل الدلائل وقرائن الأحوال تؤكد أن "دبي" ولاعتبارات موضوعية، تملك كل الخصائص التي تؤهلها لتعزيز موقع الصدارة لتعزيز صدارتها مدن المستقبل على مستوى الشرق الأوسط، وذلك في سياق النظام الاقتصادي العالمي، خصوصاً في وقت مازالت تداعيات الأزمة العالمية تلقي فيه بظلال كثيفة طالت حتى البلدان الأوروبية مثل "اليونان وأسبانيا والبرتغال"، الأمر الذي انعكس سلباً في تلك الدول على أوضاعها وأحوالها الاقتصادية، ومثالاً على ذلك ارتفاع معدل التضخم والبطالة.

تبوأت "دبي" للعام الثالث على التوالي صدارة مدن المستقبل على مستوى الشرق الأوسط، بحسب التصنيف الذي أجرته مجلة الاستثمار الأجنبية العالمية، حيث أشار التصنيف أن إمارة "دبي" تتمتع بمزايا تنافسية عدة مكنتها من تصدر قائمة المدن الاقتصادية للعام الثالث على التوالي، ومن أبرزها: البنية التحتية المتطورة، والميزة التنافسية، وسهولة مزاولة الأعمال التجارية، ومقومات الاستثمار، والإمكانات الاستراتيجية.

ويؤكد التقرير استمرارية إمارة "دبي" في الحفاظ على استراتيجيتها الحكيمة المستمدة من الرؤية المتجددة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والرامية إلى مواصلة الاستثمار ليس في مشاريع البنية التحتية فقط، وإنما على كل القطاعات الحيوية، وتعزيز قدراتها التنافسية، إلى جانب رفع مكانة الإمارة كمركز رائد لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء.

وأظهر التقرير أن إمارة "دبي" لا تزال الوجهة الأولى في منطقة الشرق الأوسط للمستثمرين، حيث استحوذت على 30% من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر القادمة إلى المنطقة خلال العام 2011، وبمعدل 4 أضعاف من أقرب منافسيها، مؤكدة بذلك موقعها كوجهة مفضلة للاستثمار الأجنبي، واستطاعت "دبي" الحفاظ على حصتها في السوق خلال أول 9 أشهر من العام 2012 على الرغم من الانخفاض العام في معدل تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المنطقة.

وتعتبر استمرارية تصدر إمارة "دبي" للعام الثالث على التوالي دليلاً واضحاً على أن "دبي" أثبتت مكانتها في جذب الزائرين والمستثمرين، ومكنتهم من البنية التحتية المتطورة، والمقومات الفريدة التي تتمتع بها، كما أن موقع "دبي" الإستراتيجي أتاح الفرصة للمستثمرين والزائرين حافزاً نحو التوسع في إدارة الشركات، والتي تتخذ من "دبي" مقراً لها.

وبهذه المناسبة أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، "أن الجوائز والشهادات الإقليمية والدولية التي تمنح لـ "دبي" كمدينة الفرح والسعادة والاستثمار الناجح والعيش الآمن المستقر، إنما تعكس اهتمام هذه الأوساط بإنجازاتنا الحضارية، ونحن نسعد بهذا الاهتمام الدولي، ونرحب به، ونعتز بدولتنا وشعبنا وطاقات شبابنا المبدعين".

جاء ذلك خلال تسلم سموه جائزة دبي مدينة المستقبل على مستوى مدن الشرق الأوسط لجهة الاستثمار وسهولة مزاولة الأعمال والبنية التحتية، وذلك حسب تقرير مجلة " فايننشيال تايمز" التي صنفت مدينة دبي الأولى للعام الثالث على التوالي.

أعود للقول إن إمارة "دبي" ومن خلال الرؤية السديدة لقيادتها الرشيدة استطاعت أن تكون أفضل وجهة على المستوى العالمي في استقطاب العلامات التجارية والشركات العالمية، وكذلك سعيها المستمر إلى التوسع للوصول إلى أسواق جديدة، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي وسهولة وصول المستثمرين إلى الأسواق المجاورة.

للعلم أن "دبي" سجلت تدفق استثمارات أجنبية وصلت إلى (16.5) مليار درهم خلال شهور السنة الأولى من العام "2012" بزيادة قدرها (7%) مقابل الفترة ذاتها من العام "2011"، وكل ذلك كفيل بتعزيز التنافسية وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والحفاظ على مكانتها في تصدر دول الشرق الأوسط باعتبارها مدينة المستقبل الشرق أوسطية.

http://www.albayan.ae/opinions/articles/2013-04-29-1.1872472?utm_source=twitter&utm_medium=social&utm_campaign=dlvr.it