المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبالله ورسوله نستهزئ؟


ابراهيم تايحي
08-06-2012, 03:47 AM
أبالله ورسوله نستهزئ؟
كل من على ظهرها كادح .............
حتى الجماد تضرر وكاد يصدح...
رجل كألف وألف كأف.............
ما هكذا يسقى الزرع ويحلب الضرع ؟
تحية مني لعنترة بن شداد العبسي
[ إن العبد لا يحسن الكر وإنما يحسن الحلب والصر].
هي كلمة هو قائلها, أما نحن فما عسانا قائلون؟
هم قالوا من أجلنا يكدون ويقدمون , ونحن ما ألفينا فيما كدحوا وكدوا وقدموا الا سخرية واستخفافا بالله ورسوله صلاة ربي وسلامه عليه , أيضا بعقولنا وأبنائنا , حتى راح الكثير من نسائنا يتربصن ويترصدن ويترقبن زمن إطلالة هذا الهرج وما يحمله من لقطات على فضائيات العالم العربي والإسلامي فعمت وعمت واستهانت ....
أهكذا تريحوننا من العناء والنصب والغم والكدر والكرب ؟ بتصوير وتقديم حوادث وقصص ربما لعب فيها الخيال دوره , وتجعلون الله سخرية حيث ما تلفظ ألسنتكم من قسم باسمه الأعظم
محل ترفيه ونكت... أم أن من بنود ومجريات السيناريوهات كان حتما عليكم أن تفعلوا ذلك ؟
وأنساكم الشيطان قوله سبحانه وتعالى ( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم ) البقرة 224
أم أنكم أصدرتم فتوى فيما بينكم وقلتم: إنما لا نقصد سخرية واستهزاء؟ , أم تمخضت عبقريتكم أنها مجرد يمين لغو . كلا والذي نفس محمد صلاة ربي وسلامه عليه (..... كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون الا كذبا ) الكهف 05 .
أم أنكم من باب قول الحق سبحانه وتعالى( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم) البقرة 225 أي لا يؤاخذكم بما جرى على لسانكم من ذكر اسم الله من غير قصد الحلف , بل هو مؤاخذكم بما قصدتم إليه وعقدتم القلب عليه من سخرية وضحك ....
ألم يكن من الأجدر بكم أيها الممثلون أيها المثقفون أيها المبلسون أن تخشوا الله فينا وفي أبنائنا وقبل كل هذا تقوى الله ؟
أهكذا نقدس شهر رمضان شهر الله .؟.. ما أدنى البضاعة, ضعف الطالب والمطلوب وبئس الرفد المرفود بما قدمتم وفيما نحن شاهدنا وإنا لأنفسنا لظالمون ...
ولعل أحدا منكم يقول : إن لم يعجبك ذلك ما دعاك لترى ؟ أقول إن لم أر أنا فغيري يرى وفلذات أكبادنا ترى وتشاهد حيث أحسنتم وأتقنتم الإخراج والتقديم. ثم ماذا بعد من أخر وأخريات من أفلام ومسلسلات ..طوال السنة وتعدي على مقدسات حيث تطأ أقدام نجسة
حمى المسلمين المقدسات أليس فينا ومن بيننا من يقوم بدور؟ فنلجأ إلى طرق أبواب غير أبوابنا وأناس غير أهلنا ..ما بهذا الذي به نربي ونرسخ مفاهيم التربية والعبادات , ما جعل عدونا يغرف من أنهارنا وسيرنا ويحرفها كيف ما شاء ومتى شاء وحين يشاء .. ثم نتلقفها ونبتلعها وكأنها الدواء ...
ألا يجدر بنا أن نرصد ونمحص ونستخلص الدروس من واقعنا وديننا دون أن نجتاز الحدود الشرعية , وبهذا نكون قد قدمنا ما فيه الفائدة للعباد والبلاد . وما أكثر – ولله الحمد – الرجال والنساء في وطننا من هم وهن على مقدرة لتأدية ذلك بكل أمانة وإخلاص .
ابراهيم تايحي