المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ‏رجل عظيم في ذاكرة الكويت وشعبها


OM_SULTAN
08-02-2012, 03:38 PM
‏رجل عظيم في ذاكرة الكويت وشعبها

جابر الأحمد الصباح (@JAALSUBAH)

‏رجل عظيم في ذاكرة الكويت وشعبها
سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الذى انتقل الى رحمة الله عن عمر يناهز الي 86
كانت مواقفه تجاه الكويت على الدوام ثابتة وقوية وراسخة. فقد وقف الشيخ زايد الى جانب دولة الكويت فى محنة الغزو العراقي عام 1990 ولم تكن تلك الوقفة ايمانا من رئيس دولة الامارات الراحل بوحدة المصير الذى يربط دول مجلس التعاون فحسب بل تعبيرا عن تمسك سياسة الامارات بالقانون والشرعية الدولية ومبادئ حسن الجوار. لقد كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله فى يوم الثاني من اغسطس عام 1990 فى مدينة الاسكندرية اثناء زيارة رسمية لمصر وجاءت انباء الغزو العراقي للكويت فاسرع الشيخ زايد باجراء مباحثات عاجلة مع الرئيس مبارك وطار عصر نفس اليوم الى جدة للتشاور مع الملك فهد بن عبدالعزيز. وفى صباح اليوم التالي وصل الى ابوظبي واصدر امرا بالغاء احتفالات عيد الجلوس الرابع والعشرين الذى يصادف يوم 6 اغسطس وكان الشيخ زايد من اوائل القادة العرب الذين استجابوا لطلب الرئيس المصري بعقد قمة عربية طارئة وهو من ضمن القادة العرب الذين وافقوا على ارسال قوات عربية الى السعودية والتى كانت البداية لتحرير الكويت. فقد كانت لا تمر مناسبة عند الشيخ زايد رحمه الله دون تأكيد وقوفه الى جانب الشعب الكويتي فى محنته. وبكلماته الصريحة الواضحة وبلهجة تعبر عن كل ما تعتلج به نفسه تجاه دولة الكويت وشعبها يؤكد ان دول الخليج لن يهدأ لها بال حتى تعود الكويت وان قضيتها هى الشغل الشاغل لأهل الخليج. وعبر الشيخ زايد عن ذلك بقوله "الكويت هى احدى الدول التى تشكل الاسرة الخليجية فى اطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية فاذا وقعت اى واقعة على الكويت فنحن اعضاء المجلس الخليجي للتعاون ككل لا نجد من الوقوف معها بدا مهما حدث فهذا شئ نعتبره فرضا علينا يمليه واقعنا وتقاربنا واخوتنا نحن جسم واحد ما يصيب احد اعضاءه من ضرر يصيب الآخر وكما يواجه الانسان الخطر عندما يقترب منه ويداهمه فان عليه ان يواجهه بمثله". ورغم ان غزو العراق للكويت قد سبب الآسى والحزن عند الراحل الشيخ زايد كما انه سبب شرخا كبيرا فى كيان الامة العربية الواحد الا ان الشيخ زايد لم يقف مكتوف الايدي بل وجه الدعوة الى شباب الامارات رجالا ونساء والى كل قادر على حمل السلاح للتدريب والتطوع والانخراط فى القوات المسلحة دفاعا عن الوطن واستعدادا لمرحلة ما بعد تحرير الكويت. لقد كان موقف الشيخ زايد تجاه قضايا الكويت موقفا شجاعا حتى جاءت حرب تحرير الكويت والتى كانت نتيجة لنفاد كل الوسائل السلمية مع العراق حيث شاركت القوات المسلحة الاماراتية فى هذه الحرب بجدارة وفعالية وقامت بدور بطولي فى معركة تحرير الكويت.

قام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بزيارتها بعد التحرير مباشرة لتهنئة سمو امير البلاد الشيخ جابر الاحمد الصباح صرح عند وصوله بقوله "نحمد الله ان استطاعت امتنا بعون الله ودعم اشقائنا واصدقائنا ان ترد العدوان والمخلصون الشرفاء سيواصلون وقوفهم الى جانب الكويت فى الجهود المبذولة لاعادة البناء وازالة آثار العدوان واحلال الامن والاستقرار حتى تعود الكويت الى دورها الرائد فى خدمة مسيرة التعاون الخليجي والعربي". وفى ارض الكويت المحررة يؤكد الشيخ زايد لجنود وضباط دولة الامارات المرابطين اثناء زيارته لمواقعهم ان "عزة الكويت هى عزة للجميع وعليكم ان تبذلوا كل جهد لمساندته والوقوف الى جانبه". ويشيد المسؤولون الكويتيون والاماراتيون فى مناسبات عديدة بالعلاقات الاخوية المتميزة التى تربط البلدين على مختلف الاصعدة والمستويات. ويؤكدون ان العمق التاريخي لهذه العلاقات كان مصدر قوة والهام لمزيد من الترابط والتلاحم بين البلدين الشقيقين وان هذه العلاقات هى انعكاس للعلاقة الوثيقة التى كانت تجمع بين سمو امير البلاد الشيخ جابر الاحمد الصباح والراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. يعتبر الشيخ زايد احد ابرز القادة العرب فقد تولى مقاليد الحكم فى امارة ابوظبي عام 1966 مدشنا بداية تاريخية لمسيرة الازدهار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى دولة الامارات العربية المتحدة. ولم يقتصر دور الشيخ زايد فى حياة الامارات على رفعة الوطن وانما انطلق الى آفاق رحبة تفاعلت بها دولة الامارات مع محيطها الاقليمي والعربي والدولي. وللشيخ زايد دور هام وكبير فى قيام ودعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي والوقوف الى جانب اشقائه فى دول المجلس عند تعرضهم للازمات. ومثل استلام الشيخ زايد مقاليد الحكم فى امارة ابوظبي بداية تاريخية ومرحلة سياسية هامة فى تاريخ المنطقة اذ كان الشيخ زايد بمثابة القوة المحركة لجهود اقامة دولة اتحادية بين الامارات السبع التى كانت تعرف قبل الاستقلال بامارات الساحل المتصالح. ولم يعتبر استلام الشيخ زايد مقاليد الحكم حدث محلي فحسب بل بداية لتطورات اقليمية هامة توجت بقيام الدولة الاتحادية فى الثاني من ديسمبر عام 1971 http://tl.gd/ikpqvj ·

http://www.twitlonger.com/show/ikpqvj