المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مذكرات بن لندن في الربع الخالي


أفاق : الاداره
06-12-2004, 11:31 PM
مذكرات بن لندن في الربع الخالي



حبيت اكتب لكم القليل من مذكرات ويلفرد ثيسجر الملقب مبارك بن لندن وهو في طريقه الى ابوظبي منطلقا من سليل ( سليل منطقه في السعوديه ) طبعا انا ماعرفة من وين ابدا المذكراته لانه تبدا رحلته من السعوديه بعدين اليمن ومن اليمن صلاله وبعدين يرجع السعوديه وعدين يرجع اليمن ومن اليمن يتجه الى ابوظبي مخترقا الربع الخالى فحبيت ابدا مذكراته مع بداية رحلته الى بوظبي

كنا في غرفة صغيره خاليه أعلى القلعة ، وعند الفجر قدموا لنا الخبز والشاي ومنذ ذلك الوقت لم يقترب منا أحد كانت الساعه تقترب من الحاديه عشرة وكان (( بن كبينه )) صامتا كئيبا وقد غطى نفسه ثانية بالبطانيه وكنت اتساءل ما اذا كان نائما أم لا وبين الحين والآخر كنت اسمع صرير بكرة على بئر لكن عندما كنت انظر الى الخارج عبر النافذه كنت لا ارى الا سهلا بني اللون تذريالرياح فيه دوامات من الغبار بين الاجمات العاريه وكنت بالكاد ارى حائط ((العارض)) القاتم البعيد ولأني لم انم بدا الليل طويلا جدا فقد سيطرت علي صور ثلاث فتيان كنت رأيتهم قبل بضعة اشهر يجلسون خارج قرية تهامة وقد لف كل منهم يده اليمنى بخرقه ملطخه لاخفائها وادعوا ان ايديهم قطعة لانهم ختنوا بطريقه كان ابن مسعود قد منعها لم يكن بمقدوري ان انسى الوجوه المرتعشه والعيون الملأى بالألم لفتى رقيق لطيف وقد علمت انه عندما تردد خادم الامير بتنفيذ هذا العقاب مد يده قائلا (( اقطع انا لست خائفا )) كنت مستلقيا هناك في الظلمه ارتعش خوفا من ............... التكمله في ما بعد

احد الردود
وبن لندن الصراحة حفظ الكثير للاجيال القادمة بصوره وكتاباته عن المنطقة

وقد التقيت به شخصياً اكثر من مرة عندما جاء لابوظبي ، ولكنه يقول انه احب ابوظبي التي رآها في المرة الاولى ابوظبي الناس والبشر والمشاعر الفياضة من وجوه العرب لكنه اليوم جاء لابوظبي ليراها غابات من الكونكريت والناس فيها يسكنون اقفاص الكونكريت ...


منقوووووووووووول

أفاق : الاداره
06-13-2004, 03:12 AM
مبارك بن لندن _ 2 _


من أن ينزلوا مثل هذا العقاب بـ ( بن كبينه ) وغيره من رفاقي كتحذير للاخرين بالا يستقدموا اجانب الى العربيه السعوديه من دون اذن او ان ينقلوني الى جده من دون ان اعرف مصيرهم الا ان هذه الهواجس تلاشت عندما فتح الباب ودخل الامير وقال مبتسما منشرحا لقد قلت لك ان كل شي سيكون على ما يرام لقد تكلم عبدالله فيلبي مع الملك لصالحك والسماح لك بالمضي في طريقك . كان فيلبي مسلما يعيش في الرياض لسنوات ودائم الحضور الى مجلس الملك ولقد رأيته مؤخرا في لندن وابلغته بانني اخطط لهذه الرحلة وجاء الى (( ليلي )) بعد ايام ليجتمع الي فروا لي ما حدث .. سألني الامير الى اين انوي التوجه الآن كي يبلغ الملك فاخبرته بأنني أنوي الذهاب الى (( ليلي )) والعبور من هناك الى الساحل المتصالح فقال لي ان السيارة في انتظارك وستعيدني الى ( سليل ) نزلت بنا السياره في وادي الدواسر مرورا بالفجوه التي تفصل ( العارض ) عن سلسلة (( طبيق ) الرئيسيه الى الشمال كان ارتفاع جروف العارض يصل الى حوالي ثمانمائة قدم وتوجهنا الى منزل امير سليل حيث كان الاخرون في انتظارنا بعد ان قضوا ليلة باردة في قيود الخشبة وقال ( بن غبيشه ) (( والله لو كنت اعلم انهم سيفعلون بي ذلك لما استطاعوا اعتقالي قط ما دامت البندقيه في يدي والناقه تحتي )) لكنهم مع ذلك شعروا باالارتياح الذي شعرت به لانه لن يحصل لهم اكثر مما حصل واتفقنا على ان نذهب الى ( ليلى ) في اليوم التالي لقد بقي لدينا بعض الطعام لكن رأينا استقر على شراء ما نحتاجه من هناك على ان نرهق النياق بحمله
تناول رجلان من (( يم )) العشاء مع الامير تلك الليله وعد ان اكلنا اخبرنا احدهما كيف قتل ( بن دويلان ) كان القنديل يرسل دخانا والضوء خافتا والغرفه ملأى بالظلال الغريبه والجمر يتوهج حول موقد القهوه وخيوط الدخان تلذع انوفنا وكانت الرياح الشديده في الخارج تهز الباب غير المثبت باحكام نظرت الى الرجل وهو يروي قصته ببطء ويتوقف كثيرا وينحني الى الامام وهو يمسك اطراف لحيته السوداء الرفيعة من حين الى آخر بيده الصغيره النحيله وقد احاط وجهه بكوفيته التي يعلوها عقال اسود بسيط كان على جانب كبير من الوقار فهو عربي صحراوي بلا شك سريع الغضب وبسيط جدا في آن قال ...... للحديث بقيه