إذا استقمت فأنت الأعوج الأعرج

[ابراهيم تايحي]

إذا استقمت فأنت الأعوج الأعرج
عجبا.....؟ أخسوف بالنهار وكسوف بالليل...؟
ويحك ...؟ أو بعد الحق من باطل؟ ..نواح... بكاء وعويل...؟
تبت يداك ...؟ أتصدق سجاحا وتكذب محمدا السليل...؟
ما بال قومي.؟. ما بالي أنا...؟ مواء ..نباح.. نهيق... أعموا عن التهليل؟
قالوا: إذا استقمت فأنت الأعوج الأعرج , ما لك من مقعد بيننا؟
قلت: وما العيب في استقامتي ؟ إذا كان الأصل محمد
قالوا : إنا نراك في ضلال , فالقمرقد بيع نصفه ,اشتراه ذاك ا الأمرد
قلت: يكفينا والحال النصف الآخر عليه نتوكل وبه نعضد
قالوا: إننا في ريب من تأنيثه , قم ..قم بيننا لا تقعد؟
قلت: إلي أين أتجه؟ فعشيرتي هنا إياي تسند
قالوا: أكثرت الجدال فينا , أغرب ...أغرب يا هدهد؟
قلت: أو ليس الهدهد بصادق خبر غاب عن سليمان فأرشد؟
قالوا: تلك أساطير ليس لها اليوم من حدث مقيد
قلت: ما لكم ؟ أين عقولكم ؟ أكفار بالأمس واليوم والغد؟
قالوا: الركب القوم عنه ناءوا , والباب عليه مؤصد
قلت: باب الله مفتوح ..يا قومي إني لكم منه منذر إياه أعبد
قالوا: أضغاث أحلام , وترهات كلام, ابتعد... ابتعد؟
قلت: وهل للأحلام أنتم مفسرين؟ بالنجوم يهدي وحده الأحد
قالوا: هيا يا قوم اسمعوا ما يقول هذا المجنون الأخرق؟ قيدوه بحبل ووتد
قلت: يا قومي أتأمنون مكر الله , أخشى عليكم عذابا قريبا يحل بهذا البلد
قالوا: أدعو ربك إن كنت صادقا فلينزل علينا الأشد
قلت: فوضت الأمر إليه , أن يفتح بيني وبينكم. أفطال عليكم الأمد؟
قالوا: نحن قعود ننتظر ثلاثا وعند الرابع لا حساب ولا عد
قلت: الأعمار بيد ربي , إن شاء أبقى وإن شاء قد
قالوا: جروه وحرقوه إنه غرر بالغلمان وأفسد؟
قلت: ما أغررت غلاما , إنما عبد ت رب الغلام الفرد الصمد
قالوا: أنت بآلهتنا كفرت, وبكبيرها جاحد ؟
قلت: أجسام مصطنعة , نسجت بأوهام وأصابع اليد
قالوا: إنها لآبائنا, ونحن لها , أنت فاسق وعدو ألد
قلت: إني فاسق عما تعتقدون ..صدقتم.. ولربي المفر وله التفرد
قالوا: استغثه ينجيك من بيننا؟ إن كنت مستجاب الدعوة والوعد
قلت: لا أعلم الغيب , ولكني عليه أتمنى ..اللهم اشهد .... اللهم اشهد
ابراهيم تايحي