المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قال أبو مسلم البهلاني في قبيلة بني ياس


abo _mohammed
12-11-2011, 11:28 PM
‎Rashad Bukhash‎


- قال أبو مسلم البهلاني في قبيلة بني ياس:
وما رجاء بني ياس على خــطأ فإنما القوم أعوان وإخـــوان
قوم على صهوات الخيل طفـلهم يرضو له من دم الأبطال ألـبان
مسائر الحرب إن تنزل لهم نـزلوا وإن تعاضلهم ركبا فركــبان
أسد خدورهم سمـر الرماح فإن شب الهياج فتلك السمر شهبان
صُعبٌ شكائمهم سُحبٌ مكارمهم إن حاربوا صعبوا أو اكرموا هانوا
لا يقتنون رياشاً فـوق سابــغةٍ كــأنـهن إذا ألقـين غدران
وغير صفحــتهم دِيٍ مُفــللة كأنها بنفاذ المــوت ثعــبان
وغير أنياب اغــوال مســننة من عهد عاد لها ذكـر وأسنان
وغير شمس سراحـيب مفــنقة كأنها في قتام الحرب غــربان
تعلمت من مِراسِ الحـرب نجدتها فهن تحت يد الشجعان شجعان
كأنهن أعـاصير إذا احتــدمت نار الوغى في التسليل ذوبـان
تلكم حصون بني ياس ومعقلهم لا يحصن القوم أسوار وأهدان

http://www.facebook.com/RashadBukhash









‎Rashad Bukhash‎


قال الحريري في رسالته السينية التي كتبها على لسان بعض أصدقائه، يعاتب صديقاً له، أخل به في دعوة دعا غـيره إليها، وكتب عليها: القاسم سليل أبي الحسن: بسم السميع القدوس أستفتح، وبإسعاده أستنجح، سيرة سيدنا الاسْفِهْسَلاَر السيد النفيس، سيد الرؤساء، سيف السلطان- حرست نفسه، واستنارت شمسه، وبسق غرسه، واتسق أنسه- استمالة الجليس، ومساهمة الأنيس، ومؤاساة السحيق والنسيب، ومساعدة الكسير والسليب، والسيادة تستدعي استدامة السنن، والاستحفاظ بالرسم الحسن، وسمعت بالأمس تدارس الألسن، سلاسة خندريسه، وسلسال كؤوسه، ومحاسن مجلس مسرته، وإحسان مسمع سيارته، فاستسلفت السراء، وتوسمت الاستدعاء، وسوفت نفسي الاحتساء، ومؤانسة الجلساء، وجلست أستقري السبل، وأستشرف الرسل، وأستطرف تناسي رسمي، وأسامر الوسواس لاستحالة اسمي، وسيفُ السَّلاطينِ مُسْتأثِرٌ بأُنسِ
السَّماعِ، وحَسْوِ الكؤوسِ سَلانِي، وليس لباسُ السُّلُوِّ يناسبُ حُسنَ سِماتِ النَّفِيسِ، وسَنَّ تناسيَ جُلاّسِه وَأَسْوَا السَّجايا تَناسِي الجليسِ، وسَرَّ حسودي بطمس الرُّسُوم، وطمسُ الرُّسُومِ كرَمْسِ النُّفوسِ، وَأسكرني حسرةً واستعاضَ لِقوته سَكرةَ الخَنْدَرِيسِ، وساقى الحُسامَ بكأس السُّلافِ، وَأسْهَمَني بعُبوسٍ وبُوسِ سأكسوهُ لِبْسَةَ مُسْتَعْتَبٍ، وَألبَسُ سِربالَ سالٍ يَؤوُسِ، وَأسطُرُ سِيناتِه سِيرةً تَسيرُ أساطيرُها كالبَسُوسِ، وحسبُا السلام وسلامه على رسول الإسلام.


Rashad Bukhash‎

قال الجاحظ: سألت وراقا عن حاله؟ فقال: عيشي أضيق من محبرة، وجسمي أدق من مسطرة، وجاهي أرق من الزجاج، ووجهي عند الناس أشد سوادا من الحبر بالزاج، وحظي أخفى من شق القلم، وجسمي أضعف من قصبه، وطعامي أمض من الحبر، وشرابي أمص من العفص، وسوء الحال ألزم بي من الصمغ، فقلت: لقد عبرت ببلاء عن بلاء.


Rashad Bukhash‎

قيل: إن بعض وفود العرب قدموا على عمر بن عبدالعزيز رحمه الله، وكان فيهم شاب، فقام وتقدم وقال: يا أمير المؤمنين، أصابتنا سنون ثلاث، سنة أذابت الشحم، وسنة أكلت اللحم، وسنة أذابت العظم، وفي أيديكم فضول أموال، فإن كانت لنا فعلام تمنعونها عنا؟ وإن كانت لله ففرقها على عباده، وإن كانت لكم فتصدقوا بها علينا، إن الله يجزي المتصدقين، فقال عمر
بن عبدالعزيز: ما ترك الأعرابي لنا عذرا في واحدة.


Rashad Bukhash‎

قال ابن قيم الجوزية رحمه الله: أحوال الناس في البلاء أربعة: أحدها: مقام العجز، وهو مقام الجزع والشكوى والسخط. والثاني: مقام الصبر، إما لله وإما للمروءة الإنسانية، والثالث: مقام الرضا: وهو أعلى من مقام الصبر، والرابع: مقام الشكر: وهو أعلى من مقام الرضا، فإنه يشهد البلية نعمة، فيشكر المُبْتَلِي عَلَيهَا.


Rashad Bukhash‎

روى المأمون أنه لم يرى أحد أبر من الفضل بن يحي بأبيه، فقد كان أبوه لا يتوضأ إلا بماء ساخن، فلما دخلا السجن منعهما السجان من إدخال الحطب في ليلة باردة، فلما نام أبوه قام الفضل وأخذ إناء الماء وأدناه من المصباح، فلم يزل قائماً به حتى طلع الفجر، فقام أبوه فصب عليه الماء الدافئ، فلما كانت الليلة الأخرى أخفى السجان المصباح فقام الفضل، فأخذ الإناء فأدخله تحت ثيابه ووضعه على بطنه حتى يدفأ بحرارة بطنه متحملاً بذلك برودة الماء والجو.