ماما حواء
11-25-2003, 06:00 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحب والعابد قصة
كان بالكوفة فتى جميل الوجه ، شديد التعبد والاجتهاد وكان احد الزهاد
فنزل في جوار قوم من النخع فنظر الى جارية منهم جميلة فهويها وهام بها عقله
ونزل بها مثل الذي نزل به .
فأرسل يخطبها من ابيها فاخبره ابوها انها مسماة لأبن عم لها.
واشتد عليهما ما يقاسيان من ألم الهوى فأرسلت اليه الجارية : قد بلغني شدة
محبتك لي ، وقد اشتد بلائي بك لذلك ، مع وجدي بك . فان شئت زرتك، وان شئت
سهلت لك ان تاتيني الى منزلي .
فقال للرسول :و لا واحدة من هاتين الخصلتين ((اني اخاف ان عصيت ربي عذاب
يوم عظيم )) اني اخاف نارا لا يخبو سعيرها ولا يخمد لهبها .
فلما انصرف الرسول اليها فأبلغها ما قال ، قالت :وأراه مع هذا زاهدا يخاف الله
تعالى ، والله ما احد احق بهذا من احد ، وان العباد فيه لمشتركون ،
ثم انخلعت من الدنيا ، والقت علائقها خلف ظهرها ، ولبست المسوح ، وجعلت تتعبد
وهي مع ذلك تذوب وتنحل حبا للفتى وأسفا عليه ، حتى ماتت شوقا اليه .
فكان الفتى يأتي قبرها . فراها في منامه وكأنها في احسن منظر ، فقال : كيف انت
وما لقيت بعدي ؟ فقالت :
نعم المحبة ياحبيبي حبكا حب يقود الى خير واحسان
فقال على ذلك : الى ما صرت ؟ فقالت
الى نعيم وعيش لا زوال له في جنة الخلد ملك ليس بالفاني
فقال لها :اذكريني هناك فاني لست أنساك
فقالت : ولا انا والله انساك ، ولقد سألتك ربي ، مولاي ومولاك فأعانني على ذلك بالاجتهاد.
ثم ولت مدبرة ، فقلت لها متى اراك ؟ قالت ستأتينا عن قريب .
فلم يعش الفتى بعد الرؤيا الاسبع ليال حتى مات . رحمهما الله .
عبر النت
ماما حواء
الحب والعابد قصة
كان بالكوفة فتى جميل الوجه ، شديد التعبد والاجتهاد وكان احد الزهاد
فنزل في جوار قوم من النخع فنظر الى جارية منهم جميلة فهويها وهام بها عقله
ونزل بها مثل الذي نزل به .
فأرسل يخطبها من ابيها فاخبره ابوها انها مسماة لأبن عم لها.
واشتد عليهما ما يقاسيان من ألم الهوى فأرسلت اليه الجارية : قد بلغني شدة
محبتك لي ، وقد اشتد بلائي بك لذلك ، مع وجدي بك . فان شئت زرتك، وان شئت
سهلت لك ان تاتيني الى منزلي .
فقال للرسول :و لا واحدة من هاتين الخصلتين ((اني اخاف ان عصيت ربي عذاب
يوم عظيم )) اني اخاف نارا لا يخبو سعيرها ولا يخمد لهبها .
فلما انصرف الرسول اليها فأبلغها ما قال ، قالت :وأراه مع هذا زاهدا يخاف الله
تعالى ، والله ما احد احق بهذا من احد ، وان العباد فيه لمشتركون ،
ثم انخلعت من الدنيا ، والقت علائقها خلف ظهرها ، ولبست المسوح ، وجعلت تتعبد
وهي مع ذلك تذوب وتنحل حبا للفتى وأسفا عليه ، حتى ماتت شوقا اليه .
فكان الفتى يأتي قبرها . فراها في منامه وكأنها في احسن منظر ، فقال : كيف انت
وما لقيت بعدي ؟ فقالت :
نعم المحبة ياحبيبي حبكا حب يقود الى خير واحسان
فقال على ذلك : الى ما صرت ؟ فقالت
الى نعيم وعيش لا زوال له في جنة الخلد ملك ليس بالفاني
فقال لها :اذكريني هناك فاني لست أنساك
فقالت : ولا انا والله انساك ، ولقد سألتك ربي ، مولاي ومولاك فأعانني على ذلك بالاجتهاد.
ثم ولت مدبرة ، فقلت لها متى اراك ؟ قالت ستأتينا عن قريب .
فلم يعش الفتى بعد الرؤيا الاسبع ليال حتى مات . رحمهما الله .
عبر النت
ماما حواء