المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التربية الجسميّة ..للطفل


أفاق : الاداره
05-18-2004, 04:07 AM
التربية الجسميّة ..للطفل

--------------------------------------------------------------------------------

التربية الجسميّة ..

فالاهتمام بالتربية الجمسية لجسم الطفل والنشء والمراهق أمر ضروري جداً ..

لأن النواحي هذه معروفة للجميع من الاهتمام بصحته وقوته و قول سيدنا عمر رضي الله عنه ( علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل )......إلخ ...
كل هذه النواحي معروفة ..
الذي أريد التكلم عنه ناحية مهمة جداً في حياة النشء والمراهق ..

1- تعويد الطفل على ممارسة الألعاب الرياضية :
عدا عن كل الفوائد الجمّة فإن لي فائدة واحدة أستخلصها لكم من لعب الطفل واهتمامه بهواية اللعب ( كرة القدم - السلة - السباحة - الكرة الطائرة - والشطرنج ...... إلخ )
- فأقول :
أولاً : إن الطفل في فترة المراهقة يكون عرضة لعقل كبير يحوي أشياء صغيرة ..
ويريد أن يملأ عقله جملة واحدة ..
ولعل الأمور التي تكثر وتلح عليه في الطلب هي الأمور الجنسيّة ..
ويكثر كلام المراهقين عن الفتيات والصحوبيات وكذلك الأمور الجنسية ويكثر أيضا التفكير بهذه الأمور وتشغل حيّزا كبيرا من وقت المراهق ..
فالممارسة لهذه الألعاب تعطي المراهق امواً أخرى تشغل فراغه .. تصبح روح المنافسة هي الاهتمام الأول له ..
ثانياً :إن الأمور الجنسية عندما تشغل بال المراهق كثيراً ما يكون وقتها قبيل النوم ..
وتكون وسادته مرتعاً لأحلام الهوى .. ويكون الرأس الذي يشاطره الوسادة هو الشيطان ونفسه الأمارة بالسوء ..
هذا حال الفتى الفارغ .. أما الفتى المشغول برياضة معينة فإنه يصل إلى فراشه منهكاً خائر القوى ..
فما إن يضع رأسه على الوسادة إلا ويذهب في نوم يأخذ منه تلك الأحلام التي تعيشه بحياة قلقة جداً ,
ولعل هذه الفترة من التفكير تشغل بال ناس كثيرين وتعيشهم باقي حياتهم في أرق دائم
وهذا ما يعيشه الغرب اليوم من أرق ليلي رهيب ..

وثالثاً :عندما يجتمع ذلك المراهق هو وزملاءه في النادي ف‘ حديثهم سيكون منصباً على أحداث المباراة أو البطولة .. لا على أمورتدمر الطفل ..

ولعل هذه الرياضات المتعبة لجسد الطفل هي أكبر عامل مثمر في بناء عقل سليم ..
وأكبر عدو للشذوذ الجنسي ...
2- تعويد الطفل على حياة الجد والرجولة وتعويد التفتاة على حياة الأمومة وإدارة المنزل :
فالطفل عندما تشعره بأنه رجل .. يعيش مع الرجال .. يحضر اجتماعاتهم واحاديثهم فإن نفسه سترتقي وتفكيره سيرتقي جداً من ناحية بناء عقله السليم ..

ولعل الناحية الجنسية ( التي أوليها اهتمامي لأنها أكبر مشلة للمراهق ) هي العامل الوحيد الذي سأتكلم عنه ..
فالطفل أو المراهق كثيراً ما يقال له : أنت صغير .. فلا تجلس مع الكبار ...
فيقضي في الزيارات العئلية يومه مع الاطفال وألعابهم .. ولعل اهتمامه سينصب على بنات عمه أو بنات خاله أو بنات جيرانه ...
وهذا سيؤدي به إلى سلوك طريق خاطئ ..
وأذكر أن فتاة اعتدى عليها صديقها وهما في الصف الخامس الابتدائي!!!
وقد علمت الفتاة بعد سنين طويلة أن هذا الحادث ( الذي تكتمت عنه ) قد أضاع عليها مستقبلها .. وأن هذا اللعب البريء قد تحول مع الاهمال الابوي للتربية إلى اعتداء قامت به الفتاة على نفسها عندما قبلت بأن يفعل بها زميلها ما أوهمها أنه شيء ( ظريف ) حسب قولها !!

لذلك يجب الاهتمام بتشئة الطفل على رجوليته التي من صفاتها :
الهيبة .
العزة بالنفس .
الغيرة الشديدة على الأخوات والأم وبنات العم والخال والجارات.
( وحبذا لو حفظ مع شيءمن القرآن قول الشاعر :
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي
...................... حتى يواري جارتي مأواها )
ومن الأمور أيضا التي يجب أن نهتم بها بنفسية المراهقين :
الجديّة في التفكير وإقلال المزاح
وضع هدف ( ولو صغير ) والسعي لإدراكه ( كأن تطلب منه يوماً ما أن يوصل أخته إلى منزل خالها أو جدها ... وبعد أن تصل تشعره أنه قد قام بعمل مهم جداً وقد حافظ على أخته وعرضه وشرفه وأنه بذلك صار رجلاً حقيقياً )
الاهتمام بما يوكل إليه من مهام : وخصوصاً إذا كانت دراسيّة ، ولعلنا حين تقترب العطلة الصيفية من الانتهاء نطلب من الطلاب المقصرين بحفظ القرآن أن يعلنوا حالة الاستنفار في المزل حتى يلحقوا بركب أخوتهم السابقين .. والذي يستطيع ذلك هو الفتى الذي تتفاعل معه أسرته بهذه الحلة .. فأعط ابنك أو ابنتك مهمة وعلّمه المحافظة والاهتمام .. وكذلك إذا طلب منه نشاط في المدرسة خارج عن المواد الدراسيّة فاهتم له حتى يكبر على ناحية الاهتمام .
الاعتداد بشخصيّته : حتى لا تتحول نفسه إلى انهزامية .
الاباء والترفع عن أشخاص لهم صفات هزليّة او وضيعة . والاباء عن المال مقابل كلمة شرف أو وعد ( رجال ) وكذلك الاباء عن تفضيل صديق أو جار أو حتى قريب من أخيه الشقيق .. وخصوصاً إذا حدث خلاف بين أخيه وشخص ما ، فليدافع عن أخيه ما استطاع وعلّمه إن كان أخوه على خطأ أن يدافع جهراً عن أخيه ولينصح أخاه سرّا بل ويوبخه على ما فعله وليشرح له ما فعله هو من أجله ومالذي سببه له خطأه من مشاكل فقط ليدافع عنه ..
ولا تنس ان تعلمه المثل الشعبي الذي يقول : هِن فلوسك ولا تهِن نفوسك
فكرامته دائماً أغلى عنده من كل شيء ....