المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة : يا عصبة الإرهاب


sultan
05-09-2004, 09:58 AM
قصيدة : يا عصبة الإرهاب

أحمد بن محمد مسرع القرني

(( يا عصبة الإرهاب )) ... من روائع الشعر


هاتِ اليراعَ وأعطني ورقاتي * لأسطِّر الكلمات في أبياتِ
هاتِ اليراعَ لكي أصوغ خواطراً * قد طوَّقت هذا الزمان iiحياتي
العين تنطقها بكامل عبرةٍ * ولرُبَّما نطقت بها iiعَبَراتي
عايشتها من دون أي تكهنٍ * كلا ولا وصفٍ لجمع iiرواةِ
كيف السبيل إلى الصياغة إخوتي * وبأيِّ شيءٍ أبتدي iiأخواتي
آهٍ زماناً قد تغير حاله * وغدا هشيماً أو كجمع iiرفاتِ
يا أيها الزمن الذي في وصفه * عجبُ ونحن بغفلةٍ iiوسباتِ
انظر إلى الأهواء والشبهات في * عصر يموج اليوم iiبالشبهات
فتنٌ كأجزاء الليالي ظلمة * نرجو من المولى شديد ثباتِ
شبهُ سرت ببلادنا وتسرَّبت * وتريد تقسيماً لها بفناتِ
قد ضلَّلَت سفهاء أمتنا وقد * هدفت إلى تفريقنا iiلشتاتِ
ذاكم يفجِّر دون أي تعُّقلِ * يسعى لخدمة كائدين iiوشاةِ
ويقول إنَّ قيامه بدماره * من أعظم الطاعات والقرباتِ
ترك الكتاب وقول أشرف مرسل * وتلقَّم الفتوى من iiالقنواتِ
أصغى لقول عدائه بجهالةٍ * رضي الدنيَّ وباع قول ثقاتِ
عجباً له أيظن أن صنيعه * هذا جهادٌ يورث الجناتِ
خدم العدو بدون عقل راشدٍ * تباًَ لذا المخدوم iiوالخدماتِ
يسعى لزعزعة الأمان بأرضنا * كم أنتجت أفعاله iiآهاتَ
إزهاقُ أرواح وهدرُ ممالكٍ * وضياعُ أموال وحرقُ iiنباتِ
تشويهُ إسلام ونشرُ رذائل * وقبيحُ أفكار وسوءُ iiسماتِ
يا كلَّ ذي بغي تفاقم غيُّه * لم يرتدع عن غيِّه iiبعظاتِ
ارجع إلى درب الهداية راشداً * من قبل أن تُسقى شراب iiممات
واعلم بأنَّك قد أثرت الشر في * بلد الهنا والأمن iiوالخيراتِ
هذي البلاد بها المقام وزمزم * والبيت أرض الطهر iiوالآياتِ
في أرضها مسرى النبي محمدٍ * والقبلة العظمى لكل iiصلاةِ
قد أشرق المختار منها ساطعاً * وأشعَّ مثل البدر في iiالظلماتِ
وكذا خليل الله نادى قائلاً * في دعوة من أصدق iiالدعواتِ
رب اجعل البلد الحرام بمأمن * وارزق بنيه بطيب iiالثمراتِ
في موطني عاش الجميع سعادةَ * وغدا نشيداً رائعا iiلحداةِ
والشرع يحكمه بدون تنازع * وهو الذي يسقيه صفو iiفراتِ
سيظلُّ يحمى بإذن ربٍ قادر * من فعل إرهاب وكيد طغاةِ
خسر الذي يرجو ضياع أمانهِ * وكذا الذي يصغي لقول iiبغاةِ
يا عصبة الإرهاب إنَّ عقولكم * قد أصبحت في حيّز iiالفضَلاتِ
أيُقاتَل الذِّميُّ في بلد الهدى * ويكفَّرُ الأتقى بدون iiأناةِ
الدين بيَّن حرمة الإنسان في * كَلمِ الرسول ومحكم iiالآياتِ
وأبان أنَّ قتال فردٍ مسلم * في الحكم أثقل من زوال iiحياةِ
يا طغمة الشر العريض صنيعكم * يوحي بشقِّ الطوع ضد iiولاةِ
روعتُمُ أسراً بشر فعالكم * ففعالكم أدَّت إلى iiويلاتِ
والدين شُوِّه من عظيم دماركم * فعدونا مما جرى بهناةِ
إنَّ العدى هم سخَّروكم نحونا * سخِروا بكم في خدعةٍ ونكاتَ
يا من يحارب دينه وبلاده * ويريد تمويهاً بلبس iiعباةِ
إني أسائل خاطري ومشاعري * عنكم؛ وعن أهدافكم iiبالذاتِ
يا أهل إجرام وأهل عداوة * مهما اختبأتم لو بأرض iiفلاةِ
لا بدَّ يوماً أن يصادَر غيُّكم * من غير ما هربِ ولا iiإفلاتِ
والله يحمينا ويدفع شركم * برجال أمن مخلصين iiكماةِ
يا عصبة الإرهاب إنَّ نداءكم * ضاقت به نفسي - كذا - وشفاتي
أنا لن أسطِّر غيرَ أمرٍ واحدٍ * وهو الذي يغني عن iiالكلماتِ
احفظ إلهي ديننا وبلادَنا * من كلَّ باغٍ أو دخيلٍ iiعاتِ
أنت المجيب بغير شكِ يعتري * منك الأمانُ ومنك كلُّ iiنجاةِ

المصدر
http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?threadid=305440