المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السودان يقدم سلة غذاء العالم لزوار القرية العالمية


أفاق : الاداره
02-08-2004, 05:15 AM
7 Feb 2004 20:06:49 GMT
مأمون الطفل المعجزة يمتلك عقلية تفوق الكمبيوتر

السودان يقدم سلة غذاء العالم لزوار القرية العالمية

السودان بخيراته وبسلة غذائه حاضر في دبي.. يستطيع الزائر للجناح السوداني في القرية العالمية ان يلمس ذلك في كل المعروضات السودانية.. حقيقة يدركها الزوار ان السودان بمساحته الشاسعة وارضه الطيبة الخصبة بوسعه ان يكون المصدر الاكبر بكل المنتجات لوطننا العربي. تستقبلك الوجوه السودانية الطيبة فور ان تخطو عتبات الجناح السوداني الكل ترتسم على وجهه ابتسامة تحية للقادمين.. الكل ايضاً حريص على الترويج للبضاعة السودانية بحماس منقطع النظير.

والسودان غني بموارده الطبيعية الخالية من الكيماويات تجدها على كافة الالسنة السودانية بالتأكيد ستكون زيارة الجناح السوداني لها مذاق خاص مقارنة بالاجنحة الاخرى.. لكننا حرصنا على ان تكون البداية بصحبة سامية شبو مديرة مجموعة شبو للتجارة والخدمات منظمة الجناح السوداني.

مشاركات متنوعة

تتنوع المعروضات السودانية ما بين المزروعات الشهيرة في السودان وما بين الازياء والمعدات والجلود السودانية وكما تقول سامية شبو فإن المشاركة السودانية تتميز عن غيرها من اجنحة الدول المشاركة في القرية العالمية كون المنتجات المعروضة هي من السلع المعروفة عن السودان سواء كانت سودانية او منتجات خالية من الكيماويات او حتى الثياب السودانية المعروفة للرجال والنساء.
ويقع الجناح السوداني على مساحة 850 متراً مربعاً، ومن ابرز معروضاته الجريب فروت السوداني، وعسل النحل الشهير عن السودان والذي تشتهر به ولايات عديدة خصوصاً الواقعة في الغرب مثل الومازين الى جانب الزيوت خصوصاً زيوت السمسم وكذلك الكركديه والبهارات السودانية التي يعشقها السودانيون خصوصاً كما تشارك شركات حكومية مثل شركة جياد المتخصصة في تصنيع الدراجات النارية وسودانيل والصمغ العربي.
وتقول شبو انه منذ انطلاقة فعاليات مهرجان دبي للتسوق يستقطب الجناح السوداني اعداداً كبيرة من الزوار خصوصاً من الجالية السودانية الكبيرة العدد في الامارات والتي تتعطش للمنتجات السودانية علاوة على اعداد كبيرة من الزوار ـ من الخليجيين الذين يعرفون جودة المزروعات السودانية من الكركديه والبهارات وكذلك العسل الامر الذي ادى الى ارتفاع مبيعات كثير من الشركات المشاركة في الجناح.
وكما يقول سليمان ابراهيم المصري من الشركة المنظمة فإن المبيعات الجيدة التي حققها التجار السودانيون في المشاركات السابقة من المهرجان شجعت غيرهم من التجار على المجيء الى دبي مما اقتضى زيادة مساحة الجناح السوداني في القرية العالمية الى الضعف تقريباً كما تنوعت المعروضات السودانية لتشمل كافة انواع السلع والصناعات السودانية من السلع الزراعية الى المعدات والانتاج الفني والاحذية والجلديات.

البهارات والعسل.. الاكثر رواجاً

يوصف السودان دوماً بأنه «سلة غذاء العالم».. حباه الله بأرض خصبة يكفي ان تنهمر الامطار عليها فتنبت الارض من خيراتها الكثير لذلك ليس من الغريب ان يستوقف الزائر عند العديد من المنتجات الزراعية الكثيرة في الجناح السوداني وكما يقول خليفة جعفر من المركز السوداني للتوكيلات فإن السودان غني بموارده الطبيعية .
ولديه منتجات غذائية متنوعة خالية من الكيماويات وهي المنتجات التي تحظى باقبال كبير من قبل زوار القرية العالمية خصوصاً من الكزبرة والكركديه وزيت السمسم والنبق والحناء والبهارات والعرديب.
وهذه هي المرة الخامسة التي اشارك فيها في القرية العالمية، ونحن كتجار حريصين على المشاركة سنوياً وان كنا نطمح في مشاركة قوية من جانب الحكومة السودانية ممثلة في وزارة الصناعة أو التجارة وكذلك الشركات الحكومية الكبيرة على اعتبار ان المهرجان فرصة للتعريف بالسودان وبأوجه الاستثمار فيه علاوة على اننا كتجار نستفيد منه لانه يستقطب ملايين الزوار من مختلف انحاء العالم.
ويضيف جعفر انه شخصياً قام بناء على رغبة المتسوقين في القرية العالمية من محبي المنتجات والمصنوعات السودانية في تعديل بعض الاشياء، على سبيل المثال فإن سلعاً مثل السمن البلدي والزيت تلقى رواجاً كبيراً وكان ينقصه التغليف الجيد فاستجبنا هذا العام لهذه الملاحظة من المتسوقين وطرحنا منتجات عالية الجودة في كل شيء.
وعلى الرغم من ان جعفر راضٍ عن مشاركته ومبيعاته في الجناح السوداني إلا انه يطمح في مشاركة قوية في المهرجان المقبل من قبل الشركات الحكومية السودانية خصوصاً العاملة في المنتجات الشهيرة في السوادن مثل السكر والقطن والصمغ العربي باعتبارها من المنتجات التي ترمز بقوة للسودان.
نترك «الشطة» السودانية برائحتها القوية النفاذة والتي تلقى اعجاباً كبيراً من محبيها لنتوقف عند العسل السوداني، حيث توجد في السودان غابات عديدة عن طريقها تكثر مناحل عسل النحل كما في ولايات الغرب والشرق.
اشراق الطيب من مملكة النحل تقول: في السودان ثلاثة انواع من عسل النحل هي عسل السمر، وعسل السدر وعسل القرض وهي انواع من الاشجار في الغابات العديدة المنتشرة في السودان يتغذى عليها النحل، ويحظى النحل السوداني باقبال كبير خصوصاً في كافة دول الخليج ولدينا زبائن عديدين في الامارات والكثير منهم يحرص على شراء كميات كبيرة من العسل السوداني خلال تواجدنا في القرية العالمية بحيث تكفيه للمهرجان المقبل لحين قدومنا من السودان .
وتعرض شركة مملكة النحل كما تقول اشراق سلعاً مستخلصة من العسل لعلاج نوعيات من الامراض مثل حمام زيت الشعر وهو عبارة عن مكونات من العسل مع الاعشاب الطبيعية تستخدم لمدة اسبوع لمنع تساقط الشعر وازالة القشرة كما يستخلص من العسل قناع للوجه يستعمل لازالة علامات السواد حول العينين أو التجاعيد في الوجه .
وتضيف ان كافة المنتجات المستخلصة من العسل لا يضاف اليها أية مواد حافظة ويتم انتاجها من قبل اطباء متخصصين الامر الذي يجعل منتجاتنا لها قبول لدى زوار القرية العالمية حيث نجحنا منذ انطلاقة المهرجان في تسجيل مبيعات جيدة لكافة الجنسيات وليس من السودانيين فقط.

مأمون نابغة سوداني

يبحث عن رعاية

ويجد السودانيون ضالتهم في جناح بلادهم خصوصاً لشراء اثوابهم واحذيتهم الشهيرة، فالثوب والحذاء السوداني المصنوع من الجلد الطبيعي لهما شهرتهما لذلك جاءت شركة المغترب للثياب السودانية والسودانية للملابس بكميات كبيرة من الجلاليب السودانية لتسويقها في القرية العالمية، وتسجيل كافة شركات الملابس مبيعات جيدة كما يقول مسئولوها وكذلك الحال بالنسبة للاحذية والجلديات بمختلف انواعها.
ويتجمع زوار الجناح السوداني مساء كل ليلة في القرية العالمية حول فرقة «نغم البلد» السودانية الشعبية التي تقدم مختلف الوان الفولكلور الشعبي من مختلف ولايات السودان في معزوفات ورقصات جميلة تذكر بالفن الشعبي الاصيل في السودان.
وقبل مغادرة الجناح يحرص السودانيون بما في ذلك العارضون على ان يتيحوا للزائرين فرصة الالتقاء بمأمون الشيخ صوب طفل سوداني لا يتجاوز ال16 عاماً لكنه يمتلك قدرات عقلية خارقة تفوق الحاسوب كما يقول السودانيون فالطفل السوداني الذي احتار في امره علماء الخرطوم ما بين رميه بالتخلف العقلي وما بين اطلاق العبقرية على قدراته يستطيع في ثوان القيام بعمليات حسابية معقدة مهما كان عدد الارقام التي يقوم بضربها او قسمها في ذهنه.
الشيخ جعوب الذي يرافق ابنه مأمون يقول ان مأمون رفض الدراسة منذ البداية لانه كان يرفض الجلوس مع اقرانه من نفس عمره حيث كان يفضل الجلوس مع من هم اكبر منه سناً علاوة على انه كثير الحركة وظننا انه متخلف عقلياً وعرضناه على اطباء نفسيين اكدوا انه لا يعاني من شيء.
يضيف ان قدراته العقلية اذهلت مدرسيه فهو في ثوان يستطيع حل أي مسألة رياضية أو حسابية «وهو ما اختبرنا فيه مأمون ونجح» ولهذا تبنته جامعتا السودان والنيلين حيث اجتاز دورة في الحاسوب في شهرين في حين انها مصممة للطلاب في عام كامل، واوصى اساتذة الجامعتين بتخصيص اساتذة متفرغين لتدريسه منهج اللغة الانجليزية كما اوصوا بسفره للخارج لدراسة اكثر تقدماً.
الشيخ جعوب يقول انه قدم من السودان مع ابنه بحثاً عمن يتبناه ويتكفل برعايته فهو في اعتقاد اسرته يمتلك قدرات خارقة وموهبة تحتاج الى رعاية خاصة علاوة على ان امكانيات الاسرة محدودة للغاية ولا تستطيع تدبير الموارد اللازمة لذلك نترك مأمون وحوله عدد من زوار الجناح السوداني المتطلعين لاختبار قدرته على امل ان ينتهي مهرجان دبي للتسوق ويكون مأمون حقق احلامه وامنيته في ان يصبح يوماً كما قال لنا عالماً كبيراً في الكمبيوتر.

كتب عبدالرحمن اسماعيل: