المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتطفــــــات أدبـــية


OM_SULTAN
09-16-2010, 08:47 PM
مقتطفــــــات أدبـــية

المتنبئ يمدح علي بن الحاجب


كــالبَدْر مِـنْ حَـيثُ التفَـتَّ رَأيْتَـهُ = يُهــدي إلــى عَيْنَيْـكَ نُـوراً ثاقِبـاً
كــالبَحْرِ يَقْــذِفُ للقَـريبِ جَـواهِراً = جُــوداً ويَبْعَــثُ للبَعيــدِ سَــحائِبا
كالشَّـمسِ فـي كَبِـدِ السَّـماءِ وضَوْؤُها = يَغْشــى البِــلادَ مَشــارِقاً ومَغارِبـا

الهادي آدم
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني

أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني

أغدا تشرق أضواؤك في ليل عيوني ؟

آه من فرحة أحلامي ، ومن خوف ظنوني

كم أناديك ، وفي لحني حنين ودعاه

يا رجائي أنا ، كم عذبني طول الرجاء

أنا لولا أنت لم أحفل بمن راح وجاء

أنا أحيا في غدي الآن بأحلام اللقاء

فأت، أو لا تأت أو فافعل بقلبي ما تشاء

أحمد رامي
كيف أنسى ذكرياتي وهي في قلبي حنين

كيف أنسى ذكرياتي وهي في سمعي رنين

كيف أنسى ذكرياتي وهي أحلام حياتي

إنها صورة أيامي عــــلى مرآة ذاتـي

عشت فيها بيقيني وهي قرب ووصـال

ثم عاشت في ظنوني وهي وهم وخيـال

ثم تبقى لي على مر السنين

وهي لي ماض من العمر وآت

كيف أنساها وقلبي لم يزل يسكن جنبي

إنها قصة حبي

المعز عمر بخيت / موج المشاعر


يا همسة

تبقى لشوقي قبلة

إقدامها في مقلتيك

يظل يعتنق المخاطر

و رواءها المملوء ودا ً

حل في موج المشاعر

و بريقها المنثور سحرا ً

جدد اللهف المثابر

حتى جراح تساقطي

في كل خاطرة بقلبي

تستطيب على السرائر

يا وردتي

و ربيع شوقي

و امتداد جسارتي

قد هفا قمر مساهر

يا آخر الكلمات عندي

هاهو الزمن المغامر

ينسى خطاه على دروبك

ثم يبقى

في سمائك كالمهاجر

و أنا

سأبقى في انتظارك

هاهنا

حتى تعودي مثلما

قد جئت سرا ً

في عميقي

لم يزل

بالعشق يرفض

أن يجاهر.

قصيدة ( حديث الروح ) د:محمد إقبال

حديث الروح للأرواح يسري

وتدركه القلوب بلا عناء


هتفت به فطار بلا جناح

وشق أنينه صدر الفضاء


ومعدنه ترابي ولكن

جرت في لفظه لغة السماء


لقد فاضت دموع العشق مني

حديثاً كان علوي النداء


فحلق في ربا الأفلاك حتى

أهاج العالم الأعلى بكائي


نافذة للحب والمطر / د. المعز عمر بخيت

سأحبك رغم البعد الساحق عني

رغم حريقي رغم الآه
سأحبك صوتا للاعصار

ولونا آخر للامطار

وحزنا اسمي لن أنساه

جئتك وحدي

احمل بعضي

ابدا منك خطاي الاولي

صوب الحق ونحو الله

كان الفرح خيالا عندي

والاحساس محالا أكبر

والميلاد بربك تاه

قصيدة (رباعيات الخيام)الشاعر: عمر الخيام
لم يجنِ شيئاً مِن حياتي الوجود

ولن يضير الكون أنَّي أُبيد

وا حيرتي ما قالَ لي قائلٌ

ماذا اشتعالُ الروح ! كيفَ الخمود

***

إذا انطوى عيشي وحانَ الأجل

وسدَّ في وجهي باب الأمل

قَرَّ حبَاب العمر في كأسهِ

فَصَّبها للموتِ ساقي الأزل

***

إن لم أكنْ أخلصتُ في طاعتك

فإنّني أطمعُ في رحمتك

وإنَّما يشفعُ لي أنّني

قَد عشتُ لا أُشرك في وحدتك

***

يا ربْ هيىء سببَ الرزق لي

ولا تذقني منّةَ المُفضلِ

وابقني نشوانَ كيما أرى

روحي نَجتْ مِن دائِها المعضلِ

***

أفنيت عمري في ارتقابِ المُنى

ولم أذق في العيشِ طعم الهنا

وإنَّني أُشفقَ أن يَنقَضي

عمري وما فارقت هذا العَنا

انا وهم
د/غازى القصيبى
تقولين تلحظ منى القشـــــور وتغفل عما وراء القشــــــور
ولاتعلمين بأن عيـــــــــــونك تفضح حتى جذور الجــــذور
وأن ابتسامك حين يضــــــئ أطالع كونا عجيبا يثـــــــور
وبين العيون وبين الشفــــاه أرى فيك مالا يراه الحضــور

أرى طفلة فى زحام الحيــاه تخوض الجموع بحزن يمــــور
تروم الحنان وترجو الأمـــان وتبحث عن مرفأ من حبــــور
فترعبها رغبات العيــــــون وتفزعها شهوات الصـــــدور
فتطوى على يأسها روحها وتلبس للناس ثوب الســـــرور

يحبون فيك الذى يبصــرون وأعشق ماحجبته الستـــــور
ويهوون منك المثير المثـــير واعشق منك الطهور الطهـور
ويجرون نحو بحار اللـــهيب واسبح وحدى على بحر نور


قصيدة ( الأطلا ل ) للشا عر / ابراهيم ناجي

ياحبيبي كل شيء بقضاء
مابأيدينا خلقنا تعساء

ربما تجمعنا أقدارنا ذات يوم
بعد ما عز اللقاء

فإذا انكر خل خله
وتلاقينا لقاء الغرباء

ومضى كل الى غايته
لاتقل شئنا فإن الله شاء


الكمنجات الضائعة مصطفى سند

.. وطرحت قوس كمنجتي جسراً ببحر الليل
ثم هويت للقاع
متورم العينين تنبض عبر أسماعي
طبول العالم الهدّار: لا تأسى لم فاتوا
فبعض مساكن تبقى وبعض مساكنٍ تنأى
فتدنيها المسافات
تعلّم وحدك التحديق نحو الشمس والمقل النحاسية
مرايا تخطف الأبصار لكن ليلنا الصاحى
وشرفتنا المسائية
على عينيك، فوق رموشك التعبى ستاراتٌ ستارات
يضوع بنفسجُ الرؤيا وتخضرّ النجميات
بكل أناقة الدنيا، تمدّك بالظلال الزرق بالنغم الذي يهتزّ في الريح
بدندنة الأراجيح
بساعات يظلّ الشعر يلهث في مراكضها ويطويها
ويسكب روحه فيها
ويحلب قلبه المطعون فوق دروبها العطشى ليرويها
***
وأهتف أيها المنثال كالأمطار أين زمان تلقانا
بساح الجمر نحرق في سبيلك سوسنات العمر
نضرع، ثم تأبانا
لعلك يا عذاب الليل كنت تزورنا كرهاً
وترحل قبل أن تأتي
ونحن نمزّق الأعصاب، نسمع دمدمات الوحى
خلف ستائر الصمت
ونرقب ساحة الميلاد، برق خلاصنا
المرصود بين الآه والآه
تفرع أيها المنقاد وجهك في دروب الأمس
كان الآمر الناهي
أنا المحروم من دنياك لما غامت الرؤيا
ولفّتني المتاهات
سقيت الناس من قلبي، حصاد العمر،
ذوب عروقي الولهى ... بأكوابٍ من النور
أقبل كل من ألقى على الطرقات،
من فرحى وألثم أعين الدور
كمنجاتي التي ضاعت تردد صوتها
المخمور يهدر في بحار الليل، يهدر كالنوافير.




نزار قباني

لا ادري ما الذي اهواه فيك
فصفاتك في ملايين البشر
وجهك المألوف يبدو
مثل آلاف الصور
حتي عيناك الحزينة
مثل اطلال المدينة ..
حين يغزوها المطر
غير اني دون ان ادري لماذا
تحتوي الاشواق عمري
كيفما شاء القدر


نزار قباني

كثيرات صديقاتي
كثيرات علاقاتي
وبين يدي حين اريد ..
آلاف الخيارات
ولكن ما يحيرني
لماذا انت بالذات احبك
انت بالذات ؟

نزار قباني اسألك الرحيلا

لنفترق أحبابا..
فالطيرُ في كلِّ موسمٍ..

تفارقُ الهضابا..
والشمسُ يا حبيبي..

تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا
كُن في حياتي الشكَّ والعذابا

كُن مرَّةً أسطورةً..
كُن مرةً سرابا..

وكُن سؤالاً في فمي
لا يعرفُ الجوابا

من أجلِ حبٍّ رائعٍ
يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا

وكي أكونَ دائماً جميلةً
وكي تكونَ أكثر اقترابا

أسألكَ الذهابا..
لنفترق.. ونحنُ عاشقان..

لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان
فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي

أريدُ أن تراني
ومن خلالِ النارِ والدُخانِ

أريدُ أن تراني..
لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي

فقد نسينا
نعمةَ البكاءِ من زمانِ

لنفترق..
كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا

وشوقنا رمادا..
وتذبلَ الأزهارُ في الأواني..

كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري
فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير

ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير
ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي..

يا فارسي أنتَ ويا أميري
لكنني.. لكنني..

أخافُ من عاطفتي
أخافُ من شعوري

أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا
أخاف من وِصالنا..

أخافُ من عناقنا..
فباسمِ حبٍّ رائعٍ

أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا..
أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا

وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا
أسألك الرحيلا..

حتى يظلَّ حبنا جميلا..
حتى يكون عمرُهُ طويلا..

أسألكَ الرحيلا..

احمد مطر / يحيا العدل

حبسوه قبل ان يتهموه
عذبوه قبل ان يستجوبوه
اطفاوا سيجارة في مقلتيه
عرضوا بعض التقارير عليه
قل : لمن هذه الوجوه؟
قال لا ابصر
قصوا شفتيه
طلبوا منه اعترافا
حول من قد جندوه
ولما عجزوا ان ينطقوه
شنقوه
بعد شهر برأوه
ادركوا ان الفتي
ليس هو المطلوب اصلا
بل اخوه
ومضوا نحو الاخ الثاني
ولكن وجدوه
ميتا من شدة الحزن
فلم يعتقلوه .


احمد شوقي

انباوني انها تسال عني

ليت شعري ما الذي ترجوه مني ؟
اني احيا بقلب مطمئن
بعد ان ودعت قيثارتي ولحني
ومنعت السحر عن قلبي وعيني
وقتلت الوحي في وهمي وظني
ما ترحمت عليه غير اني
حين قالوا انها تسال عني
عادني شيطان الهامي وفني
يا شقائي اني عدت اغني .

فاروق جويدة
لماذا أراك علـــــى كلّ شــــــــىء
كأنــــك فى الأرض كلّ البشـــــر
كأنـــــك درب بغيــــــــر انتهـــــــــاء
وأنــى خلقـــــت لهــــذا السفــــر ..
اذا كنت أهــــــرب منــك .. اليـــك
فقـــــــولى بربــــك ..أين المفـــر ؟!

جويدة
يا من وهبتُكِ كل شيء إنني
ما زلتُ بالعهد المقدسِ .. مؤمنا
فإذا انتهت أيامُنا فتذكري
أن الذي يهواكِ في الدنيا .. أنا


روضة الحاج
أنا ما تركت لمقبل الايام شئ
إذ ظننتك آخر التّطوف فى الدنيا
فسَرّحَت المراكب كلها
وقصصتَ عن قلبي الجناح

روضة الحاج
يزيد يقيني في كل يوم
باني كعود الثقاب الذي لن يضىء سوى مرةٍ واحدة
فكن هذه المرة الواحدة
ودعني أُضىء بحقلك ليلاً
فوحدك تملك سر الثقاب الذي قد يضىء
سنيناً طوالاً..وعمراً طويل

روضة الحاج
ولقد عرفتك اذ عرفتك
واحدا
ما فى الجميع شبيه وجهك
صادقا
مافى القلوب شبيه صدقك
شامخا سمحا وغفارا اذا زل الكلام

عمر الخيام

أحسن إلى الأعداء والأصدقاء

فإنَّما أُنس القلوب الصفَاء

واغفر لأصحابكَ زلاّتهم

وسامح الأعداء تَمْحُ العِداء

***

عاشر مِن الناسِ كبار العقول

وجانب الجهّال أهل الفضول

واشرب نقيعَ السمّ مِن عاقلٍ

واسكب علَى الأرضِ دواء الجهول


العباس بن الاحنف
قد كنت اكتم ما القي واستره جهدي فازهق شوقي الصبر والاجلد
حتي ابان الهوي ما كان يستره ضني بها واباد الروح والجسدا
اني وجدت الهوي في الصدر ان ركدا كالنار او فاق حر النار متقدا
النار تطفا ببرد الماء ان مزجت ولو مزجت الهوي بالماء بالنار ما بردا

لماذا نخشي الكلمات // نازك الملائكة




نحنُ لُذْنا بالسكونِ

وصمتنا، لم نشأ أن تكشف السرَّ الشِّفاهُ

وحَسِبنا أنّ في الألفاظ غُولاً لا نراهُ

قابعاً تُخْبئُهُ الأحرُفُ عن سَمْع القرونِ

نحنُ كبّلنا الحروف الظامئهْ

لم نَدَعْها تفرشُ الليلَ لنا

مِسْنداً يقطُرُ موسيقَى وعِطْراً ومُنَى

وكؤوساً دافئهْ

* * *

فيم نخشى الكلماتْ؟

إنها بابُ هَوىً خلفيّةٌ ينْفُذُ منها

غَدُنا المُبهَمُ فلنرفعْ ستارَ الصمتِ عنها

إنها نافذةٌ ضوئيّةٌ منها يُطِلّ

ما كتمناهُ وغلّفناهُ في أعماقنا

مِن أمانينا ومن أشواقنا

فمتى يكتشفُ الصمتُ المملُّ

أنّنا عُدْنا نُحبّ الكلماتْ؟

* * *

ولماذا نحن نخشَى الكلماتْ ؟

الصديقات التي تأتي إلينا

من مَدَى أعماقنا دافئةَ الأحرُفِ ثَرّهْ ؟

إنها تَفجؤنا، في غَفْلةٍ من شفتينا

وتغنّينا فتنثالُ علينا ألفُ فكرهْ

من حياةٍ خِصْبة الآفاقِ نَضْرهْ

رَقَدَتْ فينا ولم تَدْرِ الحياةْ

وغداً تُلْقي بها بين يدينا

الصديقاتُ الحريصاتُ علينا، الكلماتْ

فلماذا لا نحبّ الكلماتْ؟

نازك الملائكة / اي معني


أي معنى لطموحي ورجائي شهد الموت بضعفي البشري

مثلي العليا وحلمي وسمائي كلها أوهام قلــب شاعـري

هكذا قالوا فما معنى بقـائي رحمة الأقدار بالقلب الشقـي

لا أريد العيش في وادي العبيد بين أموات وان لم يــدفنوا

جثث ترسف في اسر القيـود وتماثيل احتوتها الأعيــن

أبدا اسمعهم عذب نشيــدي وهم نوم عميـــق محزن

لا يظنوا انهم قد سحقـــوه فهو ما زال جمالاً ونقــاء

سوف تمضي في التسابيح سنوه وهم في الشر فجراً ومسـاء

حمزة قناوي / الوقت ليس بوقتنا
---------------------------
إفتحى المُنغَلَقْ
بكرت طيور الحزن في القلب الذي
ما زال يرنو للأفق
ودعي التعقل علَّنا
نحيا الجنون فننعتق
تمضي رياح الحب بين عيوننا
لنعيش أزمنة الأرق
ثوري إذن
لا وقت للأحلام في هذا الجنون الصحو
في هذا الشبق
البحر صار أمامنا
والحزن يركض خلفنا
أين المفر من الغرق ؟
هى لحظة سنكونها
أو لا نكون كلمح برقٍ قد برق
الوقت ليس بوقتنا
حلم البراءة ينتهي
والفجر خانك وافترق
لكنّك
ما زلت في عينيّ بدءاً
للمسافة ..
والطرق


روضةالحاج

من أين أبدأ حين أشرع في إقتلاعك من دمي ؟؟
قل لي فوحدك من صعدت ومن وقفت بكل شريان وباب
من أين ابدأ حين أشرع يا انا
تدري بأنك كنت أقرب في دمي مني إليّ؟
اناحين جئت إليك ما كان إختياراً في يدي ما كنت أملكها يدي
انا حينما أوقفت عمري رهن وجهك
كنت أعرف انني (أعطيت ما إستبقيت شيئاً)
من اين قل لي؟؟ سوف ابدأ بإقتلاعك من شراييني التي ما خبأت إلاك
ام من قبل اوردتي التي جعلتك وجهتها من الأعماق ؟؟
الا من مقلتي من أوجه الأحباب..من أنحاء بيتي من محطات الطريق العام
من اين إبتدأ الموت يا موتي الذي جرعته قلبي فمات وجرحه ما ذال حياً ؟؟


اولم تفكر وانت تميتني اين إختبائي منك يا خوف إنتمائي اين قدعز الدليل
اولم يحن بعد الزمان لكي اقول
اني إكتشفت بان لي قلباً يحبك كان؟!
لكن مل من طول الرحيل



قصيدة : ذكريات - نازك الملائكة

كان ليل , كانت الأنجم لغزا لا يحلّ
كان في روحي شيء صاغه الصمت المملّ
كان في حسّي تخدير ووعي مضمحلّ
كان في الليل جمود لا يطاق
كانت الظلمة أسرارها تراق
كنت وحدي لم يكن يتبع خطوي غير ظلي
أنا وحدي , أنا والليل الشتائيّ..وظلي
***
لم أكن أحلم لكن كان في عينيّ شيء
لم أكن أبسم لكن كان في روحي ضوء
لم أكن أبكي لكن كان في نفسي نوء
مرّ بي تذكار شيء لا يحدّ
بعض شيء ما له قبل وبعد
ربّما كان خيالا صاغه فكري وليلي
وتلفتّ ولكن لم أقابل غير ظلّي
***
كان صمت راكد حولي كصمت الأبديّة
ماتت الأطيار أو نامت بأعشاش خفيّة
لم يكن ينطق حتى الرغبات الآدميّة
غير صوت رنّ في سمعي وذابا
لحظة لم أدر حتى أين غابا
آه لو أدركت من ألقاه في الصمت المملّ
أتراني لم أكن أمشي أنا وحدي وظلي ؟
كانت الظلمة تمتدّ إلى الأفق الغريب
كلّ شيء وغرق فيها كقلبي , كشخوبي
ظلمة ممتدّة كالوهم كالموت الرهيب
غير ضوء خاطف مرّ بجفني
لحظة لم تدر ماذا كان ,عيني
كان ضوءا لونه لون خيال مضمحلّ
مرّ بي لمحا وأبقاني أنا وحدي وظلّي
***
كان في الجوّ الشتائيّ ارتعاش وجمود
جمد الظلّ من البرد وغشّاه الركود
ليلة يرتجف في أجوائها حتى الجليد
غير دفء طاف من قلبي الوجيع
فزت فيه من شتائي بربيع
وإذا في عمق قلبي فرحة الفجر المطلّ
غير أني كنت في الليل أنا وحدي وظلّي
***
كان في روحي فراغ جائع كاللاّنهايه
كان ظلي صامتا لا لحن لا رجع حكايه
باهتا يتبع مسرى خطواتي دون غايه
غير كأس عبرت حين صرخت
قطرة واحدة ثم ارتويت
أتراه كان أكذوبة إحساسي المضلّ
أو ما كنت أنا وحدي مع الليل وظلّي ؟
***
كان قلبي متعبا يسكنه حزن فظيع
رقصت فيه وشدّته إلى الجرح دموع
صور في قعره يصبغ مرآها النجيع
كان , لكنّ يدا مرّت عليه
حملت بعض تحاياها إليه
باركت آلامه السوداء كانت يد طفل
أيّ طفل ؟ لم يكن في الليل غيري غير ظلّي



نازك الملائكة

ولو جئت يوما وما زلت اوثر الا تجيئ
لجف عبير الفراغ الملون في ذكرياتي
وقص جناح التخيل واكتئاب اغنياتي
وامسكت في راحتي حطام رجائي البريئ
وادركت اني احبــــــــــــك حلما
فما دمت قد جئت لحما وعظما
ساحلم بالزائر المستحيل الذي لا يجيئ

عمر عثمان احمد

ان كتب عليك تعيش الحب
فاعشق امراة عمياء
لاتعرف رجلا من قبلك
لاتعرف درب الاهواء
لاتعرف في الدنيا بشر
لاتحفظ كل الاسماء تشتاق اليك كعينيها
تتدفق ودا وحياء فالحب هو ليس سحرا
وضياء ينضح وسناء
او حسنا ونداء شفاة
وحديثا يشجي وغناء
الحب حقيقته سر
وشعور صادق ووفاء فاحذر .
وتناهي عن المظهر
واياك ودروب الاغراء
وشراك الحب علي دربك
تترصد كل الاجواء
فاحذر ان تقع في امراة
تقتلك خداعا ورياء
تتظاهر قربك بالود
تنصاع اليك كما الماء
كي تغرق انت في لجتها
فتغور بقاع الاطماء
كن حذرا لا تفتح قلبك
وتعلم رس الاخطاء
واعشق امرأة خالصة
تأتلق صفاء ونقاء
فالحب نهايته نار
يذداد لهيبها في الاطفاء

الفيتوري

في حضرة من اهوي عبثت بي الاشواق
صفقت بلا كف ورقصت بلا ساق
وزحمت براياتي وطبولي الآفاق
عشقي يفني عشقي وفنائي استغراق
مملوكك لكني ..... سلطان العشاق

مصطفى صادق الرافعي /
----------------------
زارتْ وقد طافتْ بنا سنةٌ =فطفقتُ أسمعها من العتبِ
وكأنما أشفي جوىً بجوى=وأتوبُ من ذنبٍ إلى ذنبِ
فبدا لها فتدللتْ ونأتْ = تدعو على الأحبابِ والحبِ
فنهضتُ مضطرباً أرى فإذا =بيديَّ من أسفي على قلبي


سعاد الصباح
لم يعد عندي انتماء الا انت
انك القومية الكبرى التي تربطني
وتعاليمك - يامولاي - احلى ما قرأت
لم يعد عندي مكان
بعدما استعمرت كل الامكنه
لم يعد عندي زمان
بعدما صادرت كل الازمنه
انت سقفي .. وغطائي .. والسند
لم يعد عندي بلاد
بعدما صرت البلد
ايها المحتلني شبرا فشبرا
انت الغيت عناويني جميعا فاذا
ماهتفوا باسمي
فالمقصود انت ..


عاد في كفن ......... محمود درويش

يحكون في بلادنا

يحكون في شجن

عن صاحبي الذي مضى

و عاد في كفن


كان اسمه...

لا تذكروا اسمه!

خلوه في قلوبنا...

لا تدعوا الكلمة

تضيع في الهواء، كالرماد...

خلوه جرحا راعفا... لا يعرف الضماد

طريقه إليه...

أخاف يا أحبتي... أخاف يا أيتام ...

أخاف أن ننساه بين زحمة الأسماء

أخاف أن يذوب في زوابع الشتاء!

أخاف أن تنام في قلوبنا
جراحنا ...

أخاف أن تنام !!
و لم يضع رسالة ...كعادة المسافرين

تقول إني عائد... و تسكت الظنون
و لم يخط كلمة

OM_SULTAN
09-16-2010, 09:00 PM
سعاد الصباح

أحبك كما أنت ... فلا تتغير لأجلي
عليك أن تغير نفسك لأجلك
فأنا اشهد تقلباتك وأعشق فيك الرجل
أتنقل بين فصولك وأتحمل جميع مناخاتك
لأني أحبك ... فبالحب تغلبني رغم انكساراتك
وأتلذذ جميع عذاباتك بالحب
فرفقاً بي ... إنني أعيش معاناتك
ورفقاً بك ... فأنت سلطان حياتك وحياتي

يا أيُّها المسافرُ ليلا ونهارا

يا أيها الصديق الذي أحتاجُ الى ذراعَيْهِ في وقت ضَعْفي

وإلى ثباته في وقت انهياري

كل ما حولي عروضُ مسرحيَّهْ

والأبطالُ الذين طالما صفَّقتُ لهم

لم يكونوا أكثر من ظاهرةٍ صَوْتيَّهْ...

ونُمُورٍ من وَرَقْ...

يا سيِّدي يا الذي دوماً يعيدُ ترتيبَ أيَّامي

وتشكيلَ أنوثتي...

أريد أن أتكئ على حنان كَلِماتِكْ

حتى لا أبقى في العَرَاءْ

وأريدُ أن أدخلَ في شرايينِ يَدَيكْ

حتى لا أظلَّ في المنفى...

حان لهذا القلب أن ينسحب/ احلام مستغانمي

أخذنا موعداً
في حيّ نتعرّف عليه لأوّل مرّة
جلسنا حول طاولة مستطيلة
لأوّل مرّة
ألقينا نظرة على قائمة الأطباق
ونظرة على قائمة المشروبات
ودون أن نُلقي نظرة على بعضنا
طلبنا بدل الشاي شيئاً من النسيان
وكطبق أساسي كثيراً من الكذب.
...
وضعنا قليلاً من الثلج في كأس حُبنا
وضعنا قليلاً من التهذيب في كلماتنا
وضعنا جنوننا في جيوبنا
وشوقنا في حقيبة يدنا
لبسنا البدلة التي ليست لها ذكرى
وعلّقنا الماضي مع معطفنا على المشجب
فمرَّ الحبُّ بمحاذاتنا من دون أن يتعرّف علينا
...
تحدثنا في الأشياء التي لا تعنينا
تحدّثنا كثيراً في كل شيء وفي اللاّشيء
تناقشنا في السياسة والأدب
وفي الحرّية والدِّين.. وفي الأنظمة العربيّة
اختلفنا في أُمور لا تعنينا
ثمّ اتفقنا على أمور لا تعنينا
فهل كان مهماً أن نتفق على كلِّ شيء
نحنُ الذين لم نتناقش قبل اليوم في شيء
يوم كان الحبُّ مَذهَبَنَا الوحيد الْمُشترك؟
...
اختلفنا بتطرُّف
لنُثبت أننا لم نعد نسخة طبق الأصل
عن بعضنا
تناقشنا بصوتٍ عالٍ
حتى نُغطِّي على صمت قلبنا
الذي عوّدناه على الهَمْس
نظرنا إلى ساعتنا كثيراً
نسينا أنْ ننظر إلى بعضنا بعض الشيء
اعتذرنـــــا
لأننا أخذنا من وقت بعضنا الكثير
ثـمَّ عُدنــا وجاملنا بعضنا البعض
بوقت إضافيٍّ للكذب.
...
لم نعد واحداً.. صرنا اثنين
على طرف طاولة مستطيلة كنّا مُتقابلين
عندما استدار الجرح
أصبحنا نتجنّب الطاولات المستديرة.
"الحبُّ أن يتجاور اثنان لينظرا في الاتجاه نفسه
.. لا أن يتقابلا لينظرا إلى بعضها البعض"
...
تسرد عليّ همومك الواحد تلو الآخر
أفهم أنني ما عدتُ همّك الأوّل
أُحدّثك عن مشاريعي
تفهم أنّك غادرت مُفكّرتي
تقول إنك ذهبت إلى ذلك المطعم الذي..
لا أسألك مع مَن
أقول إنني سأُسافر قريباً
لا تسألني إلى أين
...
فليكـــن..
كان الحبّ غائباً عن عشائنا الأخير
نــــاب عنــه الكـــذب
تحوّل إلى نــادل يُلبِّي طلباتنا على عَجَل
كي نُغادر المكان بعطب أقل
في ذلك المساء
كانت وجبة الحبّ باردة مثل حسائنا
مالحة كمذاق دمعنا
والذكرى كانت مشروباً مُحرّماً
نرتشفه بين الحين والآخر.. خطأً
...
عندما تُرفع طاولة الحبّ
كم يبدو الجلوس أمامها أمراً سخيفاً
وكم يبدو العشّاق أغبياء
فلِمَ البقاء
كثير علينا كل هذا الكَذب
ارفع طاولتك أيّها الحبّ حان لهذا القلب أن ينسحب



نزار قباني ......... كتاب الحب

انا عنكي ما أخبرتهم
لكنهم لمحوكي تغتسلين في أحداقي
انا عنكي ما كلمتهم
لاكنهم قراؤكي في حبري وفي أوراقي
ذوبت في غرامكي الأقلام
من ازرقاً واحمراً واخضراً
حتى انتهاء الكلام
علقت حبي لكي في أساور الحمام
ولم اكن اعرف يا حبيبتي
أن الهوى يطير كما الحمام

المحكمة
كن منصفا يا سيدي القاضي
ذنبي انا رجل له ماضي
تلك التي امامك الان
كانت لدي اعز انسانة احببتها وهي احبتني
صدقا جميعا همي انستني
صارحتها وقلت مولاتي كثيرة كانت علاقاتي
قالت
حبيبي دعى الماضي وقبلني قبلني بين ذراعيك
انا انا الكل وانا لي الحاضر والاتي
كن منصف يا سيدس القاضي
تخونني لغتي والفاظي
ان الذي امامك الان اشبعني ظلما وحرمانا
انا حالة فعلا لها يرثى حتى نسيت بانني انثى
دللتها
دللتني
دمرتني انت اهملتني انت انت
انت عذابي
انت همرمي
ونسيت قصوته وقلت له
حبيبي دعى الماضي وقبلني بين ذراعيك انا وانا الكل وانا لي الحاضر والاتي
مر الزمن تغيرت/تغيرت تجبرت/ وتكبرت
صبري الجميل تجاوز الصبر
لغة الحوار تحولت جمرا
فان راتني جنبها سارحا
فورا تصير امراة اخرى
غيرتها مرض يوسوس لي
فعلا احن لذلك الماضي
ااطلق يدايي سيدي القاضي
اطلق اطلق اطلق
حرر يدايي حرر يدايي
حرر حرر حرر
الله على سهراته الكبرى
يوم اراه ويختفي شهرا
عذرا يناقد سيدي
من بيت صاحبة الى اخرى
فالشلة الاولى اعادته لضلاله وضياعيه الماضي
كن منصفا كن منصفا
يا سيدي القاضي

نشاز في همس السحر / الاستاذة روضة الحاج

قل لي بربك سيدي
من لي اذا جاء المطر
من لي اذاعبس الشتاء
او اكفهر
من لي اذا ما ضاقت الدنيا وعاندني القدر
قد كنت احمل هم أيامي
وخوفي والعناء
وأجىء تسبقني خطاي الى هنا
ولديك اترك يا صديق هواجسى ومخاوفي
اذر الشقاء
قل لي لمن آوي اذا زاد الهجير
او تاه دربي في الزحام
وحرت بعدك في المسير؟

الأوراق الضائعة / سعدية علي
تشتت أوراق حياتي
التي اعتاد قلمي التعبير فيها
كانت أوراقي المبعثرة
رمزا لقوتي ومستقبلي
ضاعت وتسبب ذلك في عنائي
أين أنت يا أوراقي
عودي ولاتزيدي من همي وشقائي
دموعي عليك أسقت النبات
وآهاتي صارت غنوة الصغار
وجدت أوراقا بديلة
لكن لا تلوميني يابديلة
لأني لم أعد أجيد الكتابة
لأن أوراقي التائهة
ذهبت بحروفي وقصائدي الرائعة
كثيرا مابحث عنها بين الصخور العاتية
ولم يكن لأوراقي أي أثر فأنا فاشلة
مللت من الإنتظار
فأوراقي مبعثرة ظائعة
أخشى موتها
لأني سأموت وراءها


قل لي . قل لي
كيف تصير المرأة حين تحب
شجيرة فل ؟
قل لي
كيف يكون الشبه الصارخ
بين الأصل , وبين الظل
بين العين , وبين الكحل ؟
كيف تصير امرأة عن
عاشقها
نسخة حب .. طبق الأصل ؟..
قل لي لغة ...
لم تسمعها امرأة غيري ...
خذني .. نحو جزيرة حب ..
لم يسكنها أحد غيري ..
خذني نحو كلام خلف
حدود الشعر
قل لي : إني الحب الأول
قل لي : إني الوعد الأول
قطر ماء حنانك في أذنيا
إزرع قمراً في عينيا
إن عبارة حب منك ..
تساوي الدنيا ...
يا من يسكن مثل الوردة في
أعماقي
يا من يلعب مثل الطفل على
أحداقي
أنت غريب في أطوارك مثل
الطفل
أنت عنيف مثل الموج,
وأنت لطيف مثل الرمل ..
لا تتضايق من أشواقي
كرر . كرر اسمي دوماً
في ساعات الفجر .. وفي
ساعات الليل قد لا أتقن فن
الصمت .. فسامح جهلي ..
فتش . فتش في أرجاء
الأرض فما في العالم أنثى
مثلي...
أنت حبيبي . لا تتركني
أشرب صبري مثل النخل ..
إني أنت ..
فكيف أفرق ..
بين الأصل ,
وبين الظل ؟