المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «بينوكيو» تجذب اهتمام مئات الأطفال بحديقة الصفا


أفاق : الاداره
02-06-2004, 10:31 AM
5 Feb 2004 20:06:23 GMT
يطول أنفها كلما نطقت كذباً
«بينوكيو» تجذب اهتمام مئات الأطفال بحديقة الصفا

يتقاطر الصغار بالمئات من داخل دبي وخارجها إلى حديقة الصفا لمشاهدة بينوكيو الدمية الخشبية التي يطول أنفها في كل مرة تنطق فيها بالكذب . وهذا الازدحام ليس أكثر من دليل واحد على نجاح عرض بينوكيو الذي يقدم ثلاث مرات في اليوم والذي يعتبر حقاً واحداً من أنجح البرامج الترفيهية التي نظمتها بلدية دبي ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق 2004. ويزيد من جمال العرض أنه يتضمن عرضاً رائعاً للدمى ومهارات تثير العجب مدعومة بالتقنيات الصوتية والبصرية التي تذهب بالأنفاس.
وتعتبر قصة بينوكيو التي ابتدعها قلم الكاتب التوسكاني كارلو لورنزيني الذي اختبأ وراء الاسم المستعار سي كولودي واحدة من روائع أدب الأطفال على مر الزمان واختلاف الثقافات، وهي حكاية دمية خشبية تمشي وتتحدث ويزداد أنفها طولاً في كل مرة تنطق فيها بكذبة.
ولقد شهدت أيام العيد أعدادا قياسية لمشاهدة العرض الجميل الذي يبدأ بمشهد دخول صاحب الأرجل الخشبية وغيره من الشخصيات الذين يختلطون بالجمهور الذي يستقبلهم بحفاوة وخاصة الأطفال.
وفي نفس الوقت تبدو على خشبة المسرح شاشة كبيرة تحمل صورة كتاب بينوكيو، ومع استمرار العرض تتغير الصورة لتشكل الخلفية المناسبة لكل مشهد، و يظل الكتاب الصورة الأكثر حضوراً خلال العرض، ومن بين الصور التي تظهر صورة الريف ومتجر الدمى وغيرهما من الصور المناسبة.
وتبدأ القصة في متجر جيبيتو للدمى خلال فترة مهرجان الشتاء، فنرى جيبيتو صانع الدمى العجوز وهو يرتب ما عنده من الدمى، وبعدها نشاهد آخر دمية صنعها والتي أطلق عليها اسم بينوكيو .
و عندما يخلد جيبيتو للنوم تغشاه الجنية الزرقاء التي تتعهد له بتحقيق ما يتمناه... وعندما يتمنى جيبيتو الذي لا ولد له أن تدب الحياة في كل الدمى التي بحوزته فيتحقق له ما يريد ويجد نفسه محاطاً بدمى منهمكة في الرقص والغناء.
ويأتي الدور لبينوكيو الذي توهب له الحياة وتخبره الجنية الزرقاء أن عليه إذا أراد أن يكون ولداً حقيقياً أن يلتزم الصدق والنزاهة حتى يظل كذلك...
ويرافق صرصور تحول من دمية إلى كائن حي بينوكيو إلى المدرسة، وهنالك يظهر أحد الكلاب ومعه ثعلب اهتماما بالولد الخشبي فيأخذانه مما دفع جيبيتو والصرصور الخروج بحثا عنه في مهرجان الشتاء.
و بخيمة لورنزيني تجتمع أعداد مختلفة من الدمى التي تدخل في فورة من الرقص على أنغام مختلفة من بينها أغنية البوني أم المشهورة «راسبوتين»، وفي نهاية العرض يقدم لورنزيني بينوكيو الدمية الخشبية التي تتحرك بلا خيوط كأعظم فقرة في عرضه، ولم يترك لورنزيني لبينوكيو حرية الحركة إذ سارع بوضعه في الحبس حيث يزوره صرصور ويخبره بأن هذا ما كان يحدث له لو أنه ذهب إلى المدرسة، وبعدها تظهر الجنية الزرقاء التي تحرره.
وبعدها يتعرض بينوكيو للاختبار ... وفي هذا الوقت يزود الأطفال المشاهدين ببطاقات ذات وجهين أحمر وأخضر، ويطلب من الأطفال أن يظهروا الجانب الأحمر في كل مرة يكذب فيها بينوكيو وأن يظهروا الجانب الأخضر عندما يتحدث صدقاً ، وفي كل مرة يكذب فيها يأخذ أنفه في النمو ، وفي نفس الوقت تأخذ مرآة الكذب في التفاعل مع المشهد وتأخذ شوكتها في التأرجح وتقف إما عند الأحمر أو الأخضر وفقاً لما يقوله بينوكيو، وقد أثار هذا التفاعل روح الحماسة عند الصغار.
وأخيراً تعطي الجنية الزرقاء بينوكيو فرصة أخيرة لكي يقول الحقيقة بعد أن تؤمن موافقة الأطفال على ذلك، وعندما يعود بينوكيو إلى منزله يجد أن والده قد اختفى فيخرج ومعه صرصور بحثاً عنه، وفي بحثهما يذهبان إلى البحر فيبتلعهما حوت ضخم ويجدان الرجل العجوز بداخله ، وهنا يضحي بينوكيو بحياته لكي ينقذ والده، وقد ظهرت جميع هذه المشاهد معكوسة على الشاشة بواسطة الظلال.
ومرة أخرى تظهر الجنية الزرقاء التي تعيده للحياة مكافأة له على شجاعته وصدقه وينتهي العرض والجميع يحتفلون في متجر الدمى.