المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : والمـاءُ يمـلأ فـي آفاقنـا السُحُبـا


أفاق الفكر
01-30-2004, 12:08 AM
والمـاءُ يمـلأ فـي آفاقنـا السُحُبـا


دامَ الأحبـةُ والبطـحـاءُ دونـهُـمُ
نجماً تخلَّـجَ فـي الظلمـاءِ مُحتجِبـا
والرِجْلُ تقصرُ في سعيي ويَخذلنـي
أني إذا ما اتخذتُ الصاحـبَ انقلبـا
يبقـى اللقـاءُ سرابـاً حثّـه ظـمـأ
والمـاءُ يمـلأ فـي آفاقنـا السُحُبـا
هذي السنيـنُ وإن بانـت مشاربهـا
خِلتُ الشهورَ جميعاً عِشْتُهـا رجبـا
نصفانِ عُمري فنصفٌ لسـتُ أذكـرُهُ
والنصفُ رَوْمي بطاحَ الأرضِ مُغتَرِبا
ليسَ الـوداعُ ولكـن مَـنْ أُوَدِّعُهُـمْ
همّي وليـسَ عـذولا أكثَـرَ العتبـا
في غمرةِ الكربِ حينَ الركبُُ ودَّعني
وودّعَ الدمعُ طرفاً منه قـد iiنضبـا
والكـونُ أصبـحَ جدرانـا تداهمنـي
إن أُرسل الطرفَ عادَ الطرفُ منسحبا
ذَكَرْتُ أني إذ الأحبابُ قـد رحلـوا
يوماً سأرحـلُ، إن الموعـدَ اقتربـا
ما أشبَهَ الموتَ إن قارنـتَ بالسفـرِ
وأوحشَ الدارَ منها الولفُ قـد ذهبـا
مَنْ أكثر البينَ كان المـوتُ مُؤتَلَفـاً
أو أكثرَ الحِلَّ عاشَ الدهـرَ مُرتَقِبـا
ومـا يُنَبِّيـكَ مـا الإنسـان يكتُمُـهُ
مِـنَ الهبـاتِ كأخْـذِ اللهِ ماوَهَـبـا
مـا أكـرمَ اللهَ بالإنسـانِ iiيأجُـرُهُ
بالصبـر أجـراً وأجـر الصابريـنربــــــــــــــــــا
فكـلُّ خطـبٍ إذ الإنسـانُ قارَعَـهُ
يجني الثوابَ إذا في صبرِهِ احتَسَبـا


عمر المطر