المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تاريخ وتطور تجارة السلع حول العالم


OM_SULTAN
03-11-2010, 12:14 AM
تاريخ وتطور تجارة السلع حول العالم


بقلم: جيري دي ليو، المدير الإداري لـ "ميركوريوز"

نستطيع من خلال إلقاء نظرة إلى الوراء تسليط الضوء على الكيفية التي تطورت من خلالها أسواق السلع الأساسية والأسهم، مع عقد مقارنات كثيرة بين حال هذه الأسواق الآن وحالها في الماضي، بعدما اخترع الهولنديون ما نسميه اليوم الأسهم.

http://www.ameinfo.com/images/news/5/58065-ship1.jpg

الشركات الهولندية شكلت تحالفات لإرسال سفن البضائع إلى الشرقأسس افتتاح الطريق البحري إلى الهند (وقد أعطي هذا الاسم لكل من إندونيسيا وماليزيا وبقية جنوب شرق آسيا) من قبل الملاح دوم فاسكو دا غاما في العام 1499 لإنشاء الدولة الاستعمارية البرتغالية في المحيط الهندي. وتم خلال 100 سنة القيام بحوالي 200 رحلة حول رأس الرجاء الصالح إلى الشرق.

وشكلت تجارة التوابل المحرك الرئيسي في البداية، ولكن تم اكتشاف نحو 1600 سلعة أخرى أخذت بعد ذلك دوراً أكثر أهمية. ولكن لم يعد ما يقرب من نصف السفن التي أرسلت من قبل البرتغاليين والهولنديين من هذه الرحلات. وقد تم التخلص الآن من هذه المخاطر، رغم أن النقل ما زال يشكل عقبة.

غالباً ما تعرضت البعثات لخطر القراصنة وغيرها من الأمم، الذين قاموا بمنعها من الوصول إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط. وكانوا هم أيضا سبباً لقيام التحالفات اللاحقة والشركات في شرق الهند.


احتكار السوق


توحدت في العام 1580 أكبر قوتين بحريتين وهما اسبانيا والبرتغال. وساعد هذا الاتحاد على إغلاق الطريق البحري لآسيا أمام الدول الأوروبية الأخرى، ويعرف اليوم سوء استخدام القوة السوقية بالاحتكار.

وقد خضعت تجارة التوابل في آسيا، وقبل كل شيء الفلفل، لعقود أنشأتها الدول الحاكمة بأسعار ثابتة وجب على التجار تتبعها.

وقاموا بعد ذلك ببيع البضاعة لتجار التجزئة مثل بيت التجارة الهولندي كيونرتورف آند سنيل في لشبونة، التي قامت بدورها بتزويد السوق الأوروبي في الشمال من خلال الوكالات التجارية في أنتويرب.

ولا تشكل تقلبات الأسعار في الأسواق اليوم أمراً جديداً. فقد جاء مصطلح 'الهوس الخزامي' أصلاً من التاريخ الهولندي عندما ارتفع الطلب على بصيلات الخزامى بشكل كبير لدرجة طلب أسعار هائلة للبصيلة الواحدة. وقام الناس في وقت معين بدفع المزيد من الأموال مقابل بصيلة خزامى واحدة فاقت ما يدفعون لمنزل في وسط أمستردام. ولذلك، تستخدم اليوم هذه العبارة مرادفاً للمضاربة في الأسواق المالية.

وفي نهاية القرن السادس عشر، قرر التجار الهولنديون من مختلف المدن طلب مقابل مادي عن التوابل المستوردة من آسيا. وتم إنشاء شركات لتمويل السفن والمعدات، التي اندمجت بدورها. وقامت هذه الشركات بتجهيز 65 سفينة منتشرة خلال 15 أسطولاً عاد نحو 50% محملاً بالبضائع وفي غضون بضع سنوات.


اندماجات وطنية


قام التجار الهولنديون بمحاربة البرتغاليين والإنكليزيين وبعضهم البعض، وكانت النتيجة انهياراً في أسعار التوابل. ولكن فيما بعد أجبرت دوافع اقتصادية التجار الهولنديين على التعاون وتنظيم عملية اندماج وطني.

ونجم عن تلك العلمية شركة في أو سي التي تلقت ميثاقاً من الدولة منحها حقوقاً سيادية. وكان لهذا الأمر أهمية كبيرة بالنسبة للتنمية المستقبلية وتعتبر شركات النفط الوطنية المعادل المعاصر لهذه الشركات.

سرعان ما أصبحت في أو سي أكبر شركة تسيطر على الحركة التجارية في جميع أنحاء العالم. ووضعت الشركة السمات الأساسية للشركات المساهمة الحديثة وبدأت مستقبل التاريخ الاقتصادي والمالي.

وكان رأس المال الأصلي المدفوع فيها 6.424.588 جيلدر، في حين شكل القرار الذي اتخذه أصحاب الشركة بفتح الباب للجمهور وقبولهم كمساهمين وشركاء مفتاح النجاح في زيادة رأس المال. وقد جرى بيع الأسهم بسرعة حيث كان بإمكان أي هولندي شرائها وبيعها.

والمهم في الأمر أن الحكومة لم تضع أسعار الأسهم، بل فعلت ذلك شركة ربحية مستقلة مساهمة. وكان على مساهمي الشركة (وهو مصطلح بدأ استخدامه قرابة العام 1606) إنتاج رأس المال المكتتب على أربعة دفعات تم تحديدها من قبل في أو سي بين 1603 و 1606.

واستلم المساهمون إيصالات مقابل الدفعات تساوي القيمة الإسمية للسهم. ولم يتم إصدار شهادة توثيق حصة الملكية كما هو معروف اليوم ولكن تم تسجيلها في سجل الشركة. وهي طريقة لا تختلف كثيراً عن الطريقة التي تجري الأمور من خلالها اليوم.

http://www.ameinfo.com/ar-100940.html