المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علي بابا والأربعون حرامي


صديقة الاطفال
01-22-2004, 09:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


علي بابا والأربعون حرامي


يعيش منذ زمن بعيد في بلاد فارس , حطاب اسمه علي بابا يمضي بحماره الى الغابه يجمع الحطب
ويذهب بحماره الى سوق القرية ليبيع الحطب ويشتري قوت يومه لزوجته وعياله وهو كل يوم كذلك .
لم يستطع علي بابا ان يصبح ثريا أبدا , فكانت زوجته لا تفوت فرصة إلا وتعاتبه فيها على بؤسهما.
ذات يوم حدث شيء غريب ؟؟؟ بينما كان على بابا ذاهبا على حماره يجمع الحطب في الغابة يتنقل من مكان إلى أخر إذا به يسمع ضجة غريبة وأصواتا تتعالى وصهيل الخيول التي كانت مندفعة جريا مقتربة منه . فختبأ لانه يعلم ان الغابة يقصدها دائما قطاعو الطريق والمجرمين فلا بد ان يحذر منهم فالكثرة تغلب الشجاعة . واخفى حماره وتسلق أعلى الشجرة وكان ينظر إلى مرور الخيالة قريبا منه . بعد لحظات وصل أربعون حرامي من اللصوص القبيحي الوجوه وتوقفوا أمام صخرة متصلة بالجبل اسفل الوادي القريب بمحاذات الغابه وصرخ قائدهم قائلا !!!! أفتح يا سمسم !!!!!!!!!!فانفتحت الصخرة
كأنها باب من حجر يتحرك ارتعب علي بابا وخاف خوفا شديدا وظل يراقبهم حيث راهم يدخلون بخيولهم
المحملة بأكياس مملوءة مكتنزه حيث دخل جميع اللصوص بخيولهم داخل المغارة في الجبل . وانغلقت الصخرة خلفهم . تعجب علي بابا مما رأى وتساءل : ماذا عساه يوجد خلف هذه الصخرة العجيبة ؟
وظل ساكنا في مخبئه حذرا يراقب الحراميه , وانتظر بصبر حتى خرج هؤلاء الرجال من قلب الصخرة .
وكانوا اربعون حرامي حيث ذهبوا مسرعين . لم يضيع علي بابا الوقت فبعد أن لاحظ ابتعادهم
نزل عن الشجرة وذهب إلى الصخرة واقترب منها واخذ يردد ما سمعهم يقولونه بصوت مرتفع ، افتح ياسم سم!!!!! فانفتحت الصخرة . ودخل علي بابا الحطاب وحمارة داخل المغارة فشاهد , على ضوء المصابيح
التي مازالت مشتعلة , لمعان الكنز من الذهب والجواهر والاحجار الكريمة الذي لم يحلم برؤيته قط في حياته : أكياس وأكياس مليئة بالذهب والأحجار الكريمة الثمينة والنقود الذهبية . وامام هذا الكم الهائل من الأموال لم يملك نفسه حيث راح يحمل حماره ما استطاع أن يحمله من ذلك الكنز
واسرع بالعودة إلى القرية ودخل بيته على زوجته وأولاده يجر الحمار.عندما شاهدت زوجته وابنه والخادمة الأمينة سعدى كل هذا الذهب هللو فرحا واستغرابا واخبرهم بما حدث و قال لهم علينا الانتباه جيدا كي لانفشي سرنا لاحد ! وإلا قتلنا اولائك الحرامية الاربعين قطاعو الطريق من اللصوص !!! فوعده الثلاثة الزوجة والابن والخادمة بان يظلوا حذرين .غير أن زوجة علي بابا لم تستطع التفكير وكل هذا الذهب دون أن تصرفه في احتياجاتها وهي التي ظلت تحلم بالمال . فبدأت باستعماله وشراء ما تريد خفية عن زوجها يوما تشتري ثوبا ويوما تشتري حلي ثم سجاد ا وهكذا دواليك .حتى انتبه لها تجار القرية واخذوا يرددون من اين لهذه الفقيرة وزوجها الحطاب كل هذا المال؟؟؟
وانتبه رئيس الحرامية انه قد سرق جزء من أمواله .فارسل عملائه في كل المدينه يتحرون الامر
.وعلمو ا أن زوجة الحطاب الفقير , التي لم تكن تملك أي مال, تنفق أموالا وذهبا بلا حدود . فعرفوا إن زوجها هو السارق لاموالنا وكنزنا !!! فحكم رئيس اللصوص: بالموت على علي بابا وأسرته بالموت وقال وهو يصرخ سنجازيه بالموت هو وأفراد أسرته !!!!! ووضع خطة سرية للوصول إلى علي بابا وأسرته وشرحها للحرامية وقال لهم هذه خطتي وشرح لرجاله ما ينوي فعله ؟؟؟؟؟.وبدا التنفيذ !!!!, حضر عند المساء الى بيت علي بابا , تاجر متجول بقافلة حمير تحمل على ظهرها أربعين جرة أو خابية كبيرة من الفخار ., مليئة بالزيت قال التاجر للحطاب (( أيها الرجل الطيب , اطلب استظافتي لديك وقافلة الحمير التي تحمل بضاعتي لهذه الليلة . إننا نسير منذ الصباح ولم نجد مكانا في المدينة ننزل به !!! رحب علي بابا بالتاجر وقال له ستكونون ضيوفي على الرحب والسعه طلب علي بابا من زوجته تحظير لوازم الضيافة من غرفة وطعام وتقديم الطعام في اجمل الصحون وطهت زوجته بمساعدة سعدى عشاء فخما مما لذ وطاب فعلي بابا كريم في طبعه, لكن التاجر لم يكن غير رئيس العصابة من اللصوص , وكان ينتظر الوقت المناسب ليقتل علي بابا وعائلته ويستعيد كنزه . تحادثا بسرور واكلا العشا ء اللذيذ وعلي بابا لا يدري شيئا مما يجري .في هذا الوقت , انتبهت سعدى أن زيت القناديل لن يكفي الليل كله فقالت لنفسها :(( سأذهب واخذ قليلا من الزيت من خابية الجرار من خوابي زيت التاجر , وغدا اعتذر منه !!!)) خرجت الفتاة الى ساحة الدار ونظرت الى تلك الجرار واقتربت من احدى الخوابي . وبينما هي مقبلة على فتحها اذ بصوت يهمس لها (( هل حان وقت الخروج ايها الرئيس ؟؟؟)) عند سماع سعدى لهذه الكلمات شكت سعدى باختباء حرامي داخل كل خابية ليكون جاهزا
للخروج بامر الرئيس , زعيم كنز المغارة , وهو الآن على العشاء مع علي بابا الذي لا يعلم شيئا مما يحدث
غيرت سعدى نبرة صوتها وقالت لكل خابية : (( انتظروا !مازال الوقت باكرا )) فكان الجواب من تسعة وثلاثين خابية , ولم يخرج من الاخيرة أي صوت . فعرفت ان هذه تحتوي حقا على الزيت . لم تضيع سعدى الوقت . سكبت الزيت قي قدر من الفخار , وتركته يغلي على النار ثم سكبت منه في كل خابية فمات اللصوص , ثم اختبأت سعدى في مكان أمن .وعند منتصف الليل , خرج رئيس العصابة إلى ساحة الدار , واقترب من أحد الخوابي وقال : (( هيا لقد حان الوقت !!!!!!!!! ولكن دون جواب فتابع قلقا , من خابية إلى أخرى , وانتبه إلى ان رجاله قد قتلو فهرب مهددا بالانتقام!!!!! . تابعت سعدى كل تحركاته ثم ذهبت و أخبرت علي بابا بكل ما حدث وما قاله رئيس العصابة وهو هاربا يتوعد :فقال لها علي بابا (( انت احن علي من ابنة لأبوها يا سعدى !!!!شكرا شكرا شكرا لك يا سعدى لانك انقذتنا من هذا اللص وأعوانه !!!! جاوبها الحطاب بكل تقدير . احمر وجه سعدى لان ابن علي بابا كان موجودا وهما يحبان بعضهما ويريدان موافقته على زواجهما ويخافان الرفض . مرت بضعة أسابيع بهدوء .فطمأن علي بابا على عائلته وشعر ان لاخوف من رئيس العصابة , ففتح محل اقمشة في المدينة بغية التجارة , حيث تعرف علي بابا على تاجر عجوز اعطاه نصائح جيدة لرواج تجارته وتطوير اعماله وبدا لطيفا مع علي بابا فدعاه علي بابا الى بيته لضيافة واقام على شرفة مادبة قدمو فيها للتاجر اطيب الاطباق واثناء تقديم سعدى للفاكهه
وانواع المشروبات نظرت سعدى الى العجوز فاذا بها ترى وجه زعيم العصابه متنكر في زي رجل عجوز
يريد قتل علي بابا وعائلته اخبرت سعدى زوجت الحطاب وابنه بما يدور وعلي بابا ما زال لايدري
ما يدور حوله فدخل ولد علي بابا شاهرا سيفه وقتل زعيم العصابه بضربة واحدة !!!!!!!!!!!
دفاعا عن والده صرخ بغضب علي بابا يابني ماذا فعلت ؟؟؟ قتلت ضيفنا !!!!!!!!!!!!
فرد الولد لا هذا ليس تاجرا حقا انه انه زعيم العصابه لقد انقذت حياتك واخبره بان سعدى تعرفت عليه
وهي تقدم الطعام فاعترف علي بابا ان سعدى الامينة الطيبه على حق وشكرها وردد يابنتي هذه المرة الثانية التي تنقذين فيها حياتي فاطلبي مني ما تريدين من مكافاة لامانتك تدارك الحديث ابن علي بابا وقال اعلم يا ابي ان سعدى يتيمه وقد تربة بيننا وانا اريدها زوجتا لي ارجو موافقتك على زواجنا
نظرا ابن علي بابا الى سعدى بحنان وظلت سعدى صامتة خجله !!! فقال علي بابا فكيف لي ان اكون اعمى
عزيزتي سعدى اتقبلين ابني زوجا لك جاوبت بالايجاب وتعانقت العائلة بفرحتين النجاه من زعيم اللصوص وزواج ابنهم الوحيد وفرحا الشابين ان حلمهما سيتحقق وبعد بضعة ايام احتفلت العائلة بزفافهما واقام علي بابا بالمناسبة حفلة جمعت اهل القرية وقضية كنز اللصوص حيث ظلت يحكى
عنها الى يومنا هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ ومنذ ذلك الحين الى يومنا هذا لم يجد احدا المغارة السحريه وربما ما زالت الاكياس مليئة بالنقود الذهبية والاحجار الكريمة الثمينه تنتظر من يصل الى الغابة ويقترب من الصخرة ويقول بصوت عالى في الهواء الطلق الجملة السحرية افتح يا سمسم

وتوته توته توته وانتهت الحد وته حلوه ولا منتوته ؟؟؟؟

الى اللقاء في قصة أخرى من سلسة من حكايا جدتي
والقصة التالية ستكون:

الأميرة الهندية


صديقة الاطفال