المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نستثمر رمضان تربوياً ؟؟


OM_SULTAN
09-16-2008, 08:06 PM
كيف نستثمر رمضان تربوياً ؟؟



إن شهر رمضان محضن تربوي لأطفالنا لأن الأجواء الإيمانية الجماعية

تغرس في نفوسهم الكثيرمن المبادئ والمعاني التربوية ...



ومنــــــــــــــــها :-



الصيام


ففي شهر رمضان نستطيع تعويدهم على الصيام نصف اليوم أو اليوم

وذلك بالتدرج وتحفيزهم بجائزة يحبونها ...

وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يهتمون بصيام أطفالهم

ويهيئون لهم اللعب اثناء الصيام ليتسلوا بها فلا يشعروا بطول النهار ..

فقد أخرج البخاري ومسلم عن الربيع بنت معود قالت : كنّا نصومه ونصوٍّم صبياننا الصغار منهم

ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن – أي من الصوف – فإذا بكى أحدهم من الطعام

أعطيناه إياه حتى يكون عند الإفطار ...

وفي الحديث حجة على مشروعية تمرين الصبيان على الصيام فالطفل
غير مكلف ولكن هذا على سبيل التمرين.


مراقبة الله


الصيام عبادة روحية يتعلم منها الطفل الإخلاص الحقيقي لله تعالى ومراقبته في السر

وتتربى إرادة الطفل بالبعد عن الطعام رغم الجوع والبعد عن الماء رغم العطش ...

فما الذي يمنعه من أن يشرب بضع قطرات من الماء خفية دون أن يراه أحد ...

أوليس لأنه تربى على أن الله يراه ومطلع عليه فهو الرقيب .


الصلاة


تعويدهم على الصلاة فما أجمل أن يأخذ الأب بيد أولاده إلى المسجد

وماأجمل النداء عندما يأتي إلى مسامعهم وهم بالقرب من أبيهم

فيهز وجدانهم ومشاعرهم فإذا ماكَبِروا كان نداء ( الله أكبر ) دافعاً لأن يتركوا مابأيديهم

متوجهين بجوارحهم لله متواضعين له سبحانه وبحمده

وكذلك الأم مع بناتها ....

ولكن هناك خطأ يقع فيه كثير من الآباء والأمهات وذلك بتعويد صغارهم على الصوم دون الصلاة...

فلا بد من ترغيبهم في الصلاة وأن الله سيضاعف لهم الحسنات إن صلوا وصاموا..


قراءة القرآن


تعويد الصغار على تلاوة عدد من الآيات كل يوم في رمضان

فهم حينما يرون كل من حولهم منشغلين بتلاوة القرآن سيقلدونهم...

بل إن الآباء والأمهات يستطيعوا أن يتنافسوا مع أبناءهم لختم القرآن في رمضان

وبهذا سيتعود الطفل على قراءة القرآن وسيصبح للقرآن مكانة خاصة في نفسه ووقت خاص

كل يوم لتلاوته وتدبره ...


الدعاء


ما أجمل أن تجتمع الأسرة صغاراً وكباراً فيرفعون أكفهم بالدعاء قبل لحظة الإفطار ....

فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يجمعون أطفالهم ويدعون الله عزوجلّ لحظة الإفطار

رجاء استجابة الدعاء في تلك اللحظة المباركة ...

فعن عبدالله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( للصائم عند افطاره

دعوة مستجابة *، فكان عبدالله بن عمر إذا أفطر دعا أهله وولده ودعا ))


الصبر


فيتعود الطفل على كبح جماح رغباته ، ويتعود على الصبر والجلد .


الجود والكرم


يستطيع الأب والأم أن يعودوا أطفالهم على البذل والعطاء في شهر الخير

وذلك بإعطائهم مبلغ من المال في أيديهم للصدقة

أو بوضعها في صندوق للصدقة يتم فتحه يومياً أو في نهاية الأسبوع

فتشترك الأسرة بأكملها في الأجر ...

أو بإمكان الأم تحضير أنواع من الأطعمة الخفيفة وجعل الطفل هو من يشرف على توزيعها في

المسجد فهنا نعلمهم الجود وتلمس الفقراء ...

فهم سيقتدون حينها بآبائهم وقبل ذلك برسولهم صلى الله عليه وسلم

وأنه كان جواداً كريماً وكان أجود مايكون في رمضان

منقول