المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النبي صلى الله عليه وسلم مهاجراً


OM_SULTAN
01-11-2008, 02:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


النبي صلى الله عليه وسلم مهاجراً

نهنأكم بحلول السنه الهجريه الجديد 1429هـ

لما وصل نبأ تحالف الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهل يثرب تآمروا على اغتياله، واجتمعوا في دار الندوة للتشاور في هذا الأمر الخطير، فأشار بعضهم بحبسه، وبعضهم بقتله، وانتهى بهم الرأي إلى أن يؤخذ من كل قبيلة فتى جلد، وأن يعطى كل منهم سيفاً صارماً فيضربوه ضربة رجل واحد، وبذلك يتفرق دمه في القبائل فلا يستطيع بنو عبد مناف أن يحاربوا العرب جميعاً. فنزل على الرسول قوله تعالى “وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.

ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى صاحبه أبي بكر واطلعه على ما أخبره الله به من مآمر قريش به، وقال له: إن الله قد أمرني بالهجرة، فطلب منه أبوبكر أن يصحبه وخرج الاثنان من باب صغير خلف دار أبي بكر، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم علياً بن أبي طالب أن يبيت في مكانه تلك الليلة، ثم جاء القوم ووقفوا على باب بيت الرسول صلى الله عليه وسلم.

ولما خرج الرسول من مكة مهاجراً إلى يثرب جعلت قريش مائة ناقة مكافأة لمن يدلهم عليه أو يأتي به.

وقد وصف جغرافيو العرب الأرض التي بين مكة والمدينة بأنها وعرة موحشة لا يصادف فيها المسافر ما يخفف عنه السفر من زرع وماء، ويتخللها طريقان: احدهما شرقي محاذ لبلاد نجد، والآخر غربي محاذ لساحل البحر الأحمر، وقد اختار الدليل الطريق الثاني. بيد أنه لم يسلك جادة هذا الطريق المألوفة تماماً، بل كان يلتوي هنا وهناك تفادياً من أن يلحقهم من يقفوا أثرهم من القرشيين ممن كان يطمع في الحصول على الجائزة التي قررتها قريش لمن يأتي بالرسول صلى الله عليه وسلم.

وقد وصف ابن هشام الطريق الذي سلكه الرسول وصحبه من جبل ثور الى المدينة، فقال: إن عبدالله بن أريقط سلك بهما أسفل مكة، ثم مضى بهما إلى الساحل حتى عارض الطريق أسفل عسفان، وتبعد عن مكة بستة وثلاثين ميلاً، ثم سلك بهما الدليل على أسفل امج، ثم استجار بهما الدليل حتى عارض الطريق بعد أن جاوز قديد، ثم سلك الخراز، وهو واد يقع في نحو منتصف الطريق بين مكة والمدينة، ثم أخذ بهما الجداجد وتقع في أرض مستوية صلبة، ثم هبط بهما العرج، ثم هبط وادي العتيق الذي يؤدي إلى المدينة، وقدم بهما قباء على عمرو بن عوف يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، فأقام بها أربعة أيام ومعه أبوبكر، وأسس مسجده في هذه الأيام الأربعة، وبينما هما بقباء لحق بهما علي بن أبي طالب بعدما رد الودائع التي كانت عند الرسول لأصحابها من أهل مكة، وهكذا غادر الرسول مكة متحملاً كل ألم في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة دينه.

خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من قباء يوم الجمعة ميمماً شطر يثرب. فلما أدركته الصلاة في الطريق صلى بالناس الجمعة لأول مرة، ثم تابع سيره إلى يثرب فوصل إليها في 16 ربيع الأول (20 سبتمبر سنة 622م). وأصبحت يثرب بعد هجرة الرسول إليها معقل الإسلام وملجأ جماعة المسلمين وغدت تعرف باسم مدينة النبي، وتسمى اليوم المدينة والمدينة المنورة لوجود قبر الرسول صلى الله عليه وسلم بها.

وقد اتخذ المسلمون السنة التي هاجر فيها الرسول من مكة الى المدينة مبدأ للتاريخ عندهم، نسبة الى هذا الحادث العظيم، وكانوا يؤرخون الحوادث قبل ذلك بعام الفيل.

وأصبح بالمدينة في ذلك الوقت ثلاث فئات من السكان.

الأول: المهاجرون وهم الذين هاجروا فراراً بدينهم من مكة إلى المدينة.

الثاني: الانصار وهم الذين دخلوا الإسلام من سكان المدينة الأصليين وهم الأوس والخزرج وسموا بذلك لأنهم نصروا النبي على قريش.

الثالث: اليهود، وقد انتهى بهم الأمر إلى الخروج تدريجياً من جزيرة العرب.

كتاب النبي إلى اليهود:

استطاع الرسول صلى الله عليه وسلم أن ينشر دينه بين أهل المدينة، وان يجد من بينهم اتباعاً كثيرين في فترة قصيرة، كما استطاع أن يصلح ذات بينهم، ويوطد السلم بين عشائرهم ويعقد حلفا بين المسلمين من مهاجرين وأنصار، وبين اليهود.

وقد صور كتاب النبي إلى اليهود حياة الموادعة والمسالمة:

“بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم، إنهم أمة واحدة من دون الناس، المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيهم (أسيرهم) بالمعروف والقسط بين المؤمنين، وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى. وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين، ولا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه، وان المتقين على من بغى منهم أو ابتغى دسيعة (عطية) ظلم أو أثم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين، وان أيديهم عليه جميعاً، ولو كان ولد أحدهم، ولا يقتل مؤمناً في كافر ولا ينصر كافراً على مؤمن، وإذ ذمة الله واحدة، وان المؤمنين بعضهم موالى بعض دون الناس، وانه من تبعنا من يهود فإن له النصرة والأسوة، غير مظلومين ولا متناصر عليهم، وان سلم المؤمنين واحدة ولا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلا على سواء وعدل بينهم، وان كل غازية غزت معنا يعقب بعضها بعضاً، وان المؤمنين (يمنع ويكف) بعضهم على بعض بما نال دماءهم في سبيل الله، وان المؤمنين المتقين على أحسن هدى وأقومه، وانه لا يجير مشرك مالا لقريش ولا نفساً ولا يحول دونه على مؤمن، وانه من اغتبط مؤمناً قتلا عن بينة فإنه قود به إلا أن يرضي ولي المقتول.

وهذه روابط تتحدث عن الهجرة النبوية :

هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
http://sirah.al-islam.com/Tree.asp?ID=291&t=book1

دروس وعبر من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=33367

المكتبة الإسلامية - السيرة النبوية
http://www.al-eman.com/IslamLib/viewchp.asp?BID=249&CID=32





المقاله منقوله وقديمه عبر قوقل لجريدة الخليج